برك الغماد

برك الغماد من أشهر المواقع التهامية المعروفة عند العرب منذ ما قبل الإسلام، ولَمَّا خرج سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه مهاجراً إلى الحبشة، فلم بلغ برك الغماد لقيه زعيم قبيلة القارة وقال له: مثلك لا يُخرج، ارجع إلى بلدك فأنت في جواري, فعاد أبو بكر إلى مكة. وفي الوقت الحالي البرك هي إحدى محافظات منطقة عسير ضمن إقليم تهامة على ساحل البحر الأحمر، وتقع ضمنها "حرة البرك" التي سميت قديماً "حرة كنانة" ثم "حرة بني هلال".

وفي أثناء التحضير لغزوة بدر حين تكلم الصحابة من المهاجرين والأنصار أمام النبي صلى الله عليه وسلم، فقال المقداد بن الأسود: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَمَرْتَنَا أَنْ نُخِيضَهَا الْبَحْرَ لَأَخَضْنَاهَا، وَلَوْ أَمَرْتَنَ أَنْ نَضْرِبَ أَكْبَادَهَا إِلَى بَرْكِ الْغِمَادِ لَفَعَلْنَا» [مسلم: 1779]، ويوجد بالبرك مسجد أبي بكر الصديق الذي بناه عند الهجرة للحبشة ولا زالت معالم المسجد واضحة إلى الآن. إضافة إلى ذلك تعدُّ البرك طريقاً للحجاج القادمين من جنوب الجزيرة العربية.

ذكر الشيخ محي الدين برك الغماد في القصيدة ???.