فوصفه ألطف من ذاته *** وفعله ألطف من وصفه‏

وأودع الكل بذاتي كما *** أودع معنى الشي‏ء في حرفه‏

فالخلق مطلوب لمعنى كما *** يطلب ذات المسك من عرفه‏

ولو لا ما أودع في ما اقتضته حقيقتي ووصلت إليه طريقتي لم أجد لمشربه نيلا ولا إلى معرفته ميلا ولذلك أعود علي عند النهاية ولهذا يرجع فخذ البركار في فتح الدائرة عند الوصول إلى غاية وجودها إلى نقطة البداية فارتبط آخر الأمر بأوله وانعطف أبده على أزله فليس إلا وجود مستمر وشهود ثابت مستقر وإنما طال الطريق من أجل رؤية المخلوق فلو صرف العبد وجهه إلى الذي يليه من غير أن يخل فيه لنظر إلى السالكين إذا وصلوا بعين بئس والله‏

" lang="ar-AA" /> فوصفه ألطف من ذاته *** وفعله ألطف من وصفه‏

وأودع الكل بذاتي كما *** أودع معنى الشي‏ء في حرفه‏

فالخلق مطلوب لمعنى كما *** يطلب ذات المسك من عرفه‏

ولو لا ما أودع في ما اقتضته حقيقتي ووصلت إليه طريقتي لم أجد لمشربه نيلا ولا إلى معرفته ميلا ولذلك أعود علي عند النهاية ولهذا يرجع فخذ البركار في فتح الدائرة عند الوصول إلى غاية وجودها إلى نقطة البداية فارتبط آخر الأمر بأوله وانعطف أبده على أزله فليس إلا وجود مستمر وشهود ثابت مستقر وإنما طال الطريق من أجل رؤية المخلوق فلو صرف العبد وجهه إلى الذي يليه من غير أن يخل فيه لنظر إلى السالكين إذا وصلوا بعين بئس والله‏

"> [تلويحات ببعض أسرار الوجود واكتشاف الذاتية]

موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية

[تلويحات ببعض أسرار الوجود واكتشاف الذاتية]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 48 من الجزء الأول

فقلت أنا أعرفك أيها الشاهد المشهود ببعض ما أشهدني من أسرار الوجود المترفلات في غلائل النور والمتحدات العين من وراء الستور التي أنشأها الحق حجابا مرفوعا وسماء موضوعا والفعل إلى الذات لطيف ولعدم دركه على شريف‏

فوصفه ألطف من ذاته *** وفعله ألطف من وصفه‏

وأودع الكل بذاتي كما *** أودع معنى الشي‏ء في حرفه‏

فالخلق مطلوب لمعنى كما *** يطلب ذات المسك من عرفه‏

ولو لا ما أودع في ما اقتضته حقيقتي ووصلت إليه طريقتي لم أجد لمشربه نيلا ولا إلى معرفته ميلا ولذلك أعود علي عند النهاية ولهذا يرجع فخذ البركار في فتح الدائرة عند الوصول إلى غاية وجودها إلى نقطة البداية فارتبط آخر الأمر بأوله وانعطف أبده على أزله فليس إلا وجود مستمر وشهود ثابت مستقر وإنما طال الطريق من أجل رؤية المخلوق فلو صرف العبد وجهه إلى الذي يليه من غير أن يخل فيه لنظر إلى السالكين إذا وصلوا بعين بئس والله‏


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!