اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية
[مذهب المعتزلة في الحسن والقبح]
وهذا مما يقوي مذهب المعتزلة في أن القبيح قبيح لنفسه والحسن حسن لنفسه وأن الإدراك الصحيح إنما هو لمن أدرك الشراب الحرام خمرا فلو لا أنه قبيح لنفسه ما صح هذا الكشف لصاحبه ولو كان فعله عين تعلق الخطاب بالحرمة والقبح ما ظهر ذلك الطعام خنزيرا فإن الفعل ما وقع من المكلف فإن الله أظهر له صورته وأنه قبيح حتى لا يقدم على أكله وهذا بعينه يتصور فيمن يدركه طعاما على حاله في العادة ولكن هذا أحق في الشرع فعلم قطعا إن الذي يراه طعاما على عادته قد حيل بينه وبين حقيقة حكم الشرع فيه بالقبح ولو كان الشيء قبيحا بالقبح الوضعي لم يصدق قول الشارع في الإخبار عنه إنه قبيح أو حسن فإنه خبر بالشيء على خلاف ما هو عليه فإن الأحكام
(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!