اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية
فى معرفة حال قطب كان منزله (وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب أجيب دعوة الداعى إذا دعانى)
الحفظ فلذا قال السائل هل على غيرها يعني الخمس قال لا إلا أن تطوع وجمع له في الصلاة بين الجهر والسر أعني في القراءة وجمع له أيضا بين القول والفعل والحال وإلهيات في الحركات من قيام وركوع وسجود وجلوس وأثنى على من أتى بهن لم يضيع من حقهن شيئا بالدوام عليها والخشوع فيها وأعطاها الليل والنهار حتى يعم الزمان بركتها وقد بينا من أسرارها ما شاء الله في باب الصلاة من هذا الكتاب وكذلك بينا أيضا من شأنها في كتاب التنزلات الموصلية لنا ثم إن الله شرع طهارة لها مائية وترابية فإن النشء الإنساني لم يكن إلا من تراب كآدم وماء كبني آدم فقال خَلَقَكُمْ من تُرابٍ ومن ماءٍ ومن طِينٍ وهو خلط الماء بالتراب فجعل الطهارة للصلاة بما منه خلقنا فطهارتنا منا من ماء وهو الوضوء وتراب وهو التيمم فنحن نور على نور بحمد الله وما كتب الله هذه الصلاة إلا على المؤمنين وليس المؤمن سوى المصدق بأحدية الكثرة الإلهية لما هي عليه من الأسماء الحسنى والأحكام المختلفة من حيث إن كل اسم إلهي يدل على الذات وعلى معنى ما هو المعنى الآخر الذي يدل عليه الاسم الآخر فله أحدية العين فهو مؤمن أيضا بأحدية العين كما هو مؤمن بأحدية الكثرة فمن