موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية

[في الارتداد]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 131 من الجزء الرابع

الضمير في أنه يعود على الذين قال الله تعالى لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً ومِنْهاجاً فالمراد هنا بضمير منكم ليس إلا الأنبياء عليه السلام لا الأمم لأنه لو كان للأمم لم يبعث رسول في أمة قد بعث فيها رسول إلا أن يكون مؤبدا لا يزيد ولا ينقص وما وقع الأمر كذلك فإن جعلنا الضمير في قوله منكم للأمم والرسل جميعا تكلفنا في التأويل شططا لا نحتاج إليه فكون الضمير كناية عن الرسل أقرب إلى الفهم وأوصل إلى العلم ويدخل في ذلك عموم الرسالة وخصوصها وقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من بدل دينه فاقتلوه‏

فاختلف الناس في اليهودي إن تنصر والنصراني إن تهود هل يقتل أم لا ولم يختلفوا فيه إن أسلم فإنه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ما جاء يدعو الناس إلا إلى الإسلام وجعل علماء الرسوم أن هذا تبديل مأمور به وما هو عندنا كذلك فإن النصراني وأهل الكتاب كلهم إذا أسلموا ما بدلوا دينهم فإنه من دينهم الايمان بمحمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم والدخول في شرعه إذا أرسل وأن رسالته عامة فما بدل أحد من أهل الدين دينه إذ أسلم فافهم وما بقي إلا المشرك فإن ذلك ليس بدين مشروع وإنما هو أمر موضوع من عند غير الله والله ما قا


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!