اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية
[إن الله خلق للعبد ما تنعم به وتحيى به]
واعلم أنه كما خلقت لك ما تحيي به ذاتك وتنعم به نفسك اعتناء بك فقد خلقت لك أيضا ما إذا تصرفت فيه أحييت به أسمائي ونعمت به نفوسهم وتكون أنت الآتي بذلك إليهم كما أنا الآتي برزقك إليك حيث كنت وكان رزقك فإني أعلم موضعك ومقرك وأعلم عين رزقك وأنت لا تعلمه حتى تأكله أو أعلمك به على التعيين فإذا تغذيت به وسرى في ذاتك حينئذ تعلم أنه رزقك كذلك علمتك فعلمت ما تستحقه الأسماء الحسنى من الرزق الذي تقوم به حياتها ونشأتها وأعطيتك علم ذلك وعينه وجعلتك الآتي به إليهم وكما طلبت منك الشكر على ما جئتك به من الرزق كذلك تطلب أنت الشكر على ما أتيت به من أسمائي وإذا شكرتك أسمائي فإنا شكرتك فسعدت سعادة لم يسعد مثلها إلا من عمل مثل هذا العمل وأسمائي لا بد أن يصل إليها ذلك من العالم ولكن لا يشكر أسمائي إلا من قصدها بذلك اعتناء منه بجانبها لا من جاء بها غافلا عنها إن ذلك لها هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لا والله كما لا يستوي الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ ب كَالَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ في مَحْياهُمْ ومَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ أي ساء من يحكم بذلك ثم أفصل و