اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية
[البقاء مختص بما هو عند الله]
قال الله عز وجل الله نُورُ السَّماواتِ والْأَرْضِ فله السناء وقال إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ فله ولنا السناء بصعودنا إليه وقال وإِنْ من شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ
فنحن وما عندنا عنده *** وليس الذي عنده عندنا
وما عِنْدَ الله باقٍ قلنا ولما عندنا البقاء فهو وإن نفد ما عندنا من عندنا فإنه لا ينفد من عنده وما عِنْدَ الله خَيْرٌ وأَبْقى وما عند الله إلا العالم والله خير وأبقى ممن هو عنده كذا قال الله سبحانه في كتابه خَيْرٌ وأَبْقى لأن بقاء العالم إذا وصف بالوجود بإبقائه وإذا أبقيناه على حاله مع ظهور أحكامه في عين الوجود فله البقاء وهو بكل حال لم يزل في درجة الإمكان