اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية
فى معرفة منزل ثلاثة أسرار ظهرت فى الماء الحِكْمى المفصل مركبة على العالم بالعناية وبقاء العالم أبد الآبدين وإن انتقلت صورته وهو من الحضرة المحمدية
الذي حدث عنده في خياله وما سمي الإخبار عن الأمور عبارة ولا التعبير في الرؤيا تعبير إلا لكون المخبر يعبر بما يتكلم به أي يجوز بما يتكلم به من حضرة نفسه إلى نفس السامع فهو ينقله من خيال إلى خيال لأن السامع يتخيله على قدر فهمه فقد يطابق الخيال الخيال خيال السامع مع خيال المتكلم وقد لا يطابق فإذا طابق سمي فهما عنه وإن لم يطابق فليس يفهم ثم المحدث عنه قد يحدث عنه بلفظ يطابقه كما هو عليه في نفسه فحينئذ يسمى عبارة وإن لم يطابقه كان لفظا لا عبارة لأنه ما عبر به عن محله إلى محل السامع وسواء نسب ذلك الكلام إلى من نسب وإنما قصدنا بهذه الإشارة التنبيه على عظم رتبة الخيال وأنه الحاكم المطلق في المعلومات غير إن التعبير عن غير الرؤيا رباعي والتعبير عن الرؤيا ثلاثي أي في الرؤيا وهما من طريق المعنى على السواء وعين الفعل في الماضي في تعبير الرؤيا مفتوح وفي المستقبل مضموم ومخفف وهو في غير الرؤيا مضاعف في الماضي والمستقبل مفتوح العين في الماضي وتكسر في مستقبله وإنما كان التضعيف في غير الرؤيا للقوة في العبارة لأنها أضعف في الخيال من الرؤيا فإن المعبر في غير الرؤيا يعبر عن أمر متخيل في نفسه استحضره ابتد