اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية
[أن التنزيه في العبد نظير التنزيه في الحق سواء]
اعلم أيدك الله بروح منه أن التنزيه في العبد نظير التنزيه في الحق سواء فمن نزه الحق عند أداء ما أوجب الله عليه من العبادات في العهد الذي أخذه عليه عقلا وشرعا أشرك الله نفسه مع عبده في هذا الحكم بما أوجبه على نفسه له بما كتبه على نفسه من الرحمة به والوفاء بعهده وبرأه عن أداء ما أوجب عليه بأن كشف له عن قيام الحق عنه فيما كلفه من العمل الذي كان أهل الحجاب ينسبونه إليه ويقولون إن فلانا من الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ الله ولا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله لهذه البراءة وجيها فقالوا عند هذا الشهود بنور الايمان لا فاعل إلا الله فقالوا قَوْلًا سَدِيداً وبمثل هذا القول أمر الله عباده المؤمنين أن يقولوه فإذا قالوه أصلح لهم أعمالهم وغفر لهم ذنوبهم ومن يُطِعِ الله ورَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً
(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!