اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية
فى معرفة المنزل الأقصى السريانىّ وهو من الحضرة المحمدية
ما لها من الحق قبله فوفى ذلك الفعل حقه فإن كان من الأمور المأمور بفعلها أعطاها حقها في نشأتها حتى تقوم سوية الخلق معدلة النشء فلم يتوجه لذلك الفعل حق على فاعله فلله الخلق وللعبد الحق فالحق أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ والخلق أعطى كل شيء حقه فدخل الحق في الخلق ودخل الخلق في الحق في هذه المسألة وإن كان من الأمور المنهي عنها فحقها على هذا العبد أنه لا يوجدها ولا يظهر لها عينا أصلا فإن لم يفعل فما وفاها حقها وتوجهت عليه المطالبة لها فلم يعط كل شيء حقه فلم يقم في الحق مقام الحق في الخلق فكان محجوجا فهكذا ينبغي أن تعرف الأمور والأوامر الإلهية وصورة التروك في الجناب الإلهي هو الذي لم يوجد من أحد الممكنين لوجود الآخر المرجح وجوده فهو من حيث إنه لم يوجد ترك له وهذه مسألة نبهناك عليها لعلمنا أنك ما تجدها في غير هذا الكتاب لأنها عزيزة التصور قريبة المتناول لمن اعتنى الله به تعطي الأدب مع الله وحفظ الشريعة على عباد الله وهي من الأسرار المخزونة عند الله التي لا تظهر إلا على العارفين بالله ولا ينبغي كتمها عن أحد من خلق الله فإن كتمها العالم بها فقد غش عباد الله ومن غشنا فليس منا أي ليس من س