اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية
فى معرفة منزل فتح الأبواب وغلقها وخلق كل أمة من الحضرة المحمدية
منه في المتلو الذي هو قبله ففيه ما في الأول وزيادة هكذا هي كلمات الوجود الإلهية والآخر يتضمن ما في الأول والظاهر يتضمن ما في الآخر والأول والباطن يتضمن ما في الظاهر والآخر والأول ولو جاء شيء بعد الباطن لتضمن الباطن وما قبله ولكن الحصر منع أن يكون سوى هذه الأربعة ولا خامس لها إلا هويته تعالى وما ثم في العالم حكم إلا من هذه الأربعة وعلى صورة هذه الأربعة ظهر عالم الأرواح وعالم الأجسام وما ثم عالم سوى هذين فمن الإلهيات علم وإرادة وقدرة وقول عنها ظهر عالم الأرواح الخارج عن الطبيعة والطبيعة ثم أظهر عن هذه الأربعة الإلهية الطبيعة على أربع وعنها أظهر عالم الأجسام كثيفها ولطيفها كما أظهر عن هذه الأربع الإلهية من عالم التدوين والتسطير عقلا ونفسا وطبيعة وهيولى قبل ظهور الأجسام وأظهر الأركان أربعة وهي النار والهواء والماء والتراب وأظهر النشأة الحيوانية على أربعة أخلاط وجعل لهذه الأخلاط أربع قوى جاذبة وماسكة وهاضمة ودافعة فأقام الوجود على التربيع وجعله لنفسه كالبيت القائم على أربعة أركان فإنه الأول والآخر والظاهر والباطن فللباطن ركن الحجر الأسود فإنه يمين الله في الأرض المقبل على جهة البيعة لل