اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية
فى معرفة منزل جثت الشريعة بين يدى الحقيقة تطلب الاستمداد من الحضرة المحمدية وهو المنزل الذى يظهر فيه اللواء الثانى من ألوية الحمد الذى يتضمن تسعة وتسعين اسما إلهيًّا
والثناء على الله بالتسبيح لا تكل به الألسنة بخلاف الثناء بالأسماء فإن الألسنة تكل وتعيا وتقف فيها ولهذا قال من قال مما شرع له أن يقول من الثناء على الله فقال خاتما عند الإعياء والحصر لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك وانظر حكمة الله تعالى في
كونه لم يجعل له صفة في كتبه بل نزه نفسه عن الوصف فقال ولِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فجعلها أسماء وما جعلها نعوتا ولا صفات وقال فَادْعُوهُ بِها وبها كان الثناء والاسم ما يعطي الثناء والاسم ما يعطي الثناء وإنما يعطيه النعت والصفة وما شعر أكثر الناس لكون الحق ما ذكر له نعتا في خلقه وإنما جعل ذلك أسماء كأسماء الأعلام التي ما جاءت للثناء وإنما جاءت للدلالة وتلك الأسماء الإلهية الحسنى هي لنا نعوت يثنى علينا بها وأثنينا علينا بها وأثنى الله على نفسه بها لأنا قدمنا إن نزول الشرائع في العالم من الله إنما تنزل بحكم ما تواطأ عليه أهل ذلك اللسان سواء صادف أهل ذلك اللسان الحق في ذلك أو لا وقد تواطأ الناس على إن هذه الأسماء التي سمي الحق بها نفسه مما يثنى بها في المحدثات إذا قامت بمن تقوم به نعتا أو صفة فأثنى الله على نفسه بها ونبه على أنها أ