اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية
[أن العلم المطلق ينقسم إلى قسمين]
واعلم أنه من العلم بالتحقق بالصورة أن العلم المطلق من حيث ما هو متعلق بالمعلومات ينقسم إلى قسمين إلى علم يأخذه الكون من الله بطريق التقوى وهو قوله إِنْ تَتَّقُوا الله يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وقوله في الخضر وعَلَّمْناهُ من لَدُنَّا عِلْماً وعلم يأخذه الله من الكون عند ابتلائه إياه بالتكليف مثل قوله ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ فلو لا الاشتراك في الصورة ما حكم على نفسه بما حكم لخلقه من حدوث تعلق العلم فإن ظهر الإنسان بصورة الحق كان له حكم الحق فكان الحق سمعه وبصره فسمع بالحق فلا يفوته مسموع ويبصر بالحق فلا يفوته مبصر عدما كان المبصر أو وجودا وإن ظهر الحق بصورة الإنسان في الحال الذي لا يكون الإنسان في صورة الحق كان الحكم على الله مثل الحكم على صورة الإنسان الذي ما له صورة الحق فينسب إليه ما ينسب إلى تلك الصورة من حركة وانتقال وشيخ وشاب وغضب ورضاء وفرح وابتهاج ومن أجل ما بيناه من شأن هذين العلمين جعل الله