موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية

فى معرفة منزل تقرير النعم من الحضرة الموسوية


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 645 من الجزء الثاني

البصيرة التي نزل القرآن بها في قوله تعالى أَدْعُوا إِلَى الله عَلى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا ومن اتَّبَعَنِي وهو تتميم قوله تعالى بَعَثَ في الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ فهو النبي الأمي الذي يدعو على بصيرة مع أميته والأميون هم الذين يدعون معه إلى الله على بصيرة فهم التابعون له في الحكم إذ كان رأس الجماعة والمجتهد وصاحب الفكر لا يكون أبدا على بصيرة فيما يحكم به فأما المجتهد فقد يحكم اليوم في نازلة شرعية بحكم فإذا كان في غد لاح له أمر آخر أبان له خطأ ما حكم به بالأمس في النازلة فرجع عنه وحكم اليوم بما ظهر له ويمضي الشارع حكمه في الأول والآخر ويحرم عليه الخروج عما أعطاه الدليل في اجتهاده في ذلك الوقت فلو كان على بصيرة لما حكم بالخطإ في النظر الأول بخلاف حكم النبي فإن ذلك صحيح أعني الحكم الأول ثم رفع الله ذلك الحكم بنقيضه وسمي ذلك نسخا وأين النسخ من الخطاء فالنسخ يكون مع البصيرة والخطاء لا يكون مع البصيرة وكذلك صاحب العقل وهو واقع من جماعة من العقلاء إذا نظروا واستوفوا في نظرهم الدليل وعثروا على وجه الدليل أعطاهم ذلك العلم بالمدلول ثم تراهم في زمان آخر أو يقوم لهم خصم من طائفة أخرى كمعتزلي و


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!