موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية

فى معرفة منزل القواصم وأسرارها من الحضرة المحمدية


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 619 من الجزء الثاني

فإن الذات لا يصح أن تعلم أصلا فالعلم بتوحيد الله علم دليل فكري لا علم شهود كشفي فالعلم بالتوحيد لا يكون ذوقا أبدا ولا تعلق له إلا بالمراتب وأين التوحيد في الذات مع ما قد ورد من الصفات المعنوية واختلاف الناس فيها واختلاف أعيانها بالحد والحقيقة وإن هذه ليست عين هذه هذا في العقل وفي الشرع ثم انفرد التعريف الإلهي باليد والعين والقدم والأصابع وغير ذلك وهذه كلها تنافي توحيد الذات ولا تنافي توحيد الألوهة ولهذا ورد التنازع في‏

قوله عليه السلام إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما

لأن أحدية المرتبة لا تقبل الثاني ولا تحمل الشركة لأن المطلوب الصلاح لا الفساد والإيجاد لا الإعدام وقال تعالى لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا الله لَفَسَدَتا فوحد الإله وما قال لو كانت ذات الإله تنقسم لفسدتا ما تعرض لشي‏ء من ذلك وإن الإله عند المتكلمين مجموع ذوات فإن الصفات أعيان زائدة موجودة قائمة بذات الحق وبالمجموع يكون إلها فأين التوحيد الذي يزعمونه وكذلك العقلاء من الفلاسفة الإله عندهم مجموع نسب فأين الوحدانية عندهم فإنهم يصفونه بالعلم والحياة واللذة والابتهاج بكماله فالوحدة أمر يسمع واسم على غير


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!