اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية
فى معرفة علم اليقين وهو ما أعطاه الدليل الذى لا يقبل الدخل ولا الشبهة ومعرفة عين اليقين وهو ما أعطته المشاهدة والكشف ومعرفة حق اليقين وهو ما حصل فى القلب من العلم بما أريد له ذلك الشهود
من الزجر حيث ساق الإعلام بلفظة الإنزال فهو إعلام بزجر فإنه البشير النذير والبشارة لا تكون إلا عن إعلام فغلب في الإنزال الروحاني باب الزجر والخوف لما قام بالنفوس من الطمأنينة الموجبة إرسال الرسل ليعلموهم أنهم عن الدنيا إلى الآخرة منقلبون وإلى الله من نفوسهم راجعون وأما قولنا روح الياء فأردنا قوله ونَفَخْتُ فِيهِ من رُوحِي بياء الإضافة إلى نفسه ينبهه على مقام التشريف أي أنك شريف الأصل فلا تفعل إلا بحسب أصلك لا تفعل فعل الأراذل وروح الأمر قوله ويَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ أي من أين ظهر فقيل له قُلِ الرُّوحُ من أَمْرِ رَبِّي فما كان سؤالا عن الماهية كما زعم بعضهم فإنهم ما قالوا ما الروح وإن كان السؤال بهذه الصيغة محتملا ولكن قوي الوجه الذي ذهبنا إليه في السؤال ما جاء في الجواب من قوله من أَمْرِ رَبِّي ولم يقل هو كذا فعلوم الغيب تنزل بها الأرواح على قلوب العباد فمن عرفهم تلقاهم بالأدب وأخذ منهم بالأدب ومن لم يعرفهم أخذ علم الغيب ولا يدري ممن كالكهنة وأهل الزجر وأصحاب الخواطر وأهل الإلهام يجدون العلم بذلك في قلوبهم ولا يعرفون من جاءهم به وأهل الله يشاهدون تنزل الأرواح على قلوبهم ولا يرون