اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية
(الفصل الخامس في كلمة الحضرة الإلهية)
وهي كلمة كُنْ لله تجل في صور تقبل القول والكلام بترتيب الحروف كما له تجل في غير هذا قد ذكرناه في التجلي الإلهي الذي خرجه مسلم في الصحيح قال تعالى إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ فقولنا هو كونه متكلما أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فكن عين ما تكلم به فظهر عنه الذي قيل له كن فأضاف التكوين إلى الذي يكون لا إلى الحق ولا إلى القدرة بل أمر فامتثل السامع في حال عدمه شيئية وثبوته أمر الحق بسمع ثبوتي فأمره قدرته وقبول المأمور بالتكوين استعداده فظهرت الأعيان في النفس الرحماني ظهور الحروف في النفس الإنساني والشيء الذي يكون إنما هو الصورة الخاصة كظهور الصورة المنقوشة في الخشب أو الصورة في الماء المهين أو الصورة في الضلع أو الصورة في الطين أو الصورة فإن قلت عن وجود صدقت وإن قلت لم أكن صدقت
فلو رأيت الذي رأينا *** ما قلت إلا أنا هو أنتا