موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية

[ان الله لم يذكر في القرآن نعتا من نعوت أهل السعادة إلا وذكر إلى جانبه نعتا من نعوت أهل الشقاء]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 266 من الجزء الثاني

ثم إنه ما ذكر نعتا من نعوت أهل السعادة إلا وذكر إلى جانبه نعتا من نعوت أهل الشقاء إما بتقديم أو تأخير قال تعالى وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ في أهل السعادة ثم عطف فقال ووُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها قَتَرَةٌ أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ وقال تعالى في حال أهل السعادة وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى‏ رَبِّها ناظِرَةٌ ثم عطف فقال في أهل الشقاء ووُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ والوجوه هنا عبارة عن النفوس الإنسانية لأن وجه الشي‏ء حقيقته وذاته وعينه لا الوجوه المقيدة بالأبصار فإنها لا تتصف بالظنون ومساق الآية يعطي أن الوجوه هنا هي ذوات المذكورين وقال في الأشقياء وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى‏ ناراً حامِيَةً ثم عطف بالسعداء فقال وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ لِسَعْيِها راضِيَةٌ في جَنَّةٍ عالِيَةٍ وقال في أحوال السعداء فَأَمَّا من أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فذكر خيرا ثم عطف وقال وأَمَّا من أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فذكر شرا وكذلك قوله من كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِي


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!