The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi
The Greatest Master Muhyiddin Ibn al-Arabi

استعراض الفقرات الفصل الأول في المعارف الفصل الثانى في المعاملات الفصل الرابع في المنازل
مقدمات الكتاب الفصل الخامس في المنازلات الفصل الثالث في الأحوال الفصل السادس في المقامات
الجزء الأول الجزء الثاني الجزء الثالث الجزء الرابع
يرجى زيارة هذا الموقع المخصص لكتاب الفتوحات المكية

الفتوحات المكية - طبعة بولاق الثالثة (القاهرة / الميمنية)

الباب:
فى معرفة أسرار وحقائق من منازل مختلفة
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 381 - من الجزء الرابع (عرض الصورة)


futmak.com - الفتوحات المكية - الصفحة  - من الجزء

أهل الاكتساب بل هي مختصة بالأحباب‏

[من شرب طرب‏]

ومن ذلك من شرب طرب من الباب 256 لا يطرب الشارب إلا إذا شرب خمرا وإذا شرب خمرا فقد جاء شيئا إمرا لأنه يخامر العقول فيحول بينها وبين الأفكار فيجعل العواقب في الأخبار فيبدي الأسرار برفع الأستار فحرمت في الدنيا لعظم شأنها وقوة سلطانها وهي لذة للشاربين حيث كانت ولهذا عزت وما هانت في الدنيا محرمة وفي الآخرة مكرمة هي ألذ أنهار الجنان ولها مقام الإحسان عطاؤها أجزل العطاء ولهذا يقول من أصابه حكمها وما أخطأ

فإذا سكرت فإنني *** رب الخورنق والسرير

وهو صادق وإذا فارقه حكمها وعفا عنه رسمها يقول أيضا ويصدق وقال الحق‏

وإذا صحوت فإنني *** رب الشويهة والبعير

وهذا المقام أعلى لأنه رب الحيوان فتفطن لهذا الميزان‏

[من ارتوى غوى‏]

ومن ذلك من ارتوى غوى من الباب 257 من ارتوى غوى ومن غوى هوى أ لا تراه أهبط وفي يديه سقط فاستدرك الغلط حين هبط فتلقى من ربه ما تلقاه من الكلمات فتاب ففاز بحسن المآب لأنه ما يقصد انتهاك الحرمة ولا الخروج من النور إلى الظلمة مخالفة العارف تحفه ولو ساقت إليه حتفه فصاحب التحف من الآمنين في الغرف فإن من شرف العلم أن يعطي العالم كل مرتبة ما لها من الحكم ومن علم السر أن لا يقطع العالم به على ربه عز وجل بأمر فإن قطع وحكم فقد جهل وظلم ومع أنه ما عصى إلا بعلمه ولا خولف إلا بحكمه لا يقول ذلك العاصي وإن اعتقده وكان ممن اطلع عليه وشهده وكذلك حكم من أطاعه إلى قيام الساعة فالعلماء هم الحكام والحكماء لا يتعدون بالسلعة قيمتها ولا بكل نشأة شيمتها لو لا ذلك الارتواء ما كانت الأنبياء ولا فرق في الأحكام بين الأعداء والأولياء ولا عرفت المراتب ولا شرعت المذاهب ولا كانت التكاليف ولا حكمت التصاريف ولا كان أجل مسمى ولا تميز البصير من الأعمى‏

[من لم يرتو من مائه لم يكن من أنبيائه‏]

ومن ذلك من لم يرتو من مائه لم يكن من أنبيائه من الباب 258 من شرب من الماء حيي حياة العلماء ومن شرب اللبن تميز في رجال اليمن ومن شرب العسل المصفى كان في وحيه ممن وفى ومن شرب الخمر لم يكتم الأمر الخمر للسماح واللبن للافصاح والماء لحياة الأرواح والعسل علم أصحاب الجناح فهو العلم الصراح قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ وحققوا مذهبهم جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى‏ وثُلاثَ ورُباعَ يَزِيدُ في الْخَلْقِ ما يَشاءُ وواضع في المعارج سبلا فلها النقص والمشاء لو شرب الخمر لضلت الأمة وغوت بإظهار ما عليه حوت والدنيا دار حجاب فلا بد من غلق الباب ولا بد من الحجاب وهم الرسل أولو الألباب فبعثة الرسل لتعيين السبل وإقامة الخلفاء في الأرض من القرض ليشوقوا النفوس المحجوبة بما وصفوه وما شرعوه من الأمور المطلوبة

[من محى رسمه زال اسمه‏]

ومن ذلك من محى رسمه زال اسمه من الباب 259 صنعت الترياقات لرفع ضرر السموم وسكنت إلا هو البقاء السموم وعينت الأحكام لبقاء الرسوم فهي عصمة للأرواح إلى أن توفي تدبير هذه الأشباح فإذا فرغ قبولها وحصل لها من رسولها سؤلها وانقضى زمان التدبير وانكسر وعاء الإكسير ووقع الاشتياق إلى لقاء الغياب ومشاهدة الأحباب جاء الموت بما فيه من تلافيه فأخلي البلد وفرق بين الروح والجسد ورد كل شي‏ء إلى أصله وجمع بينه وبين أقاربه وأهله فالحق الجسم مع أترابه بترابه وعرج بالروح المشبه في الإضاءة بيوح فألحقه بالروح المضاف إليه ونزل به عليه وتلك حضرة قدسه ومجلس أنسه فقبله وقبله وبادر إليه عند قدومه واستقبله فالسعيد أعطاه أمله والشقي تركه وخذله‏

[من أعطى الثبات أمن البيات‏]

ومن ذلك من أعطى الثبات أمن البيات من الباب 26و< من لم يخف البيات أصبح في الأموات يا أيها الأصفياء لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ لا تلقوا إليهم بالمودة وأعطوا لكل ذي عهد منهم عهده أثبت على دينك واحذر منهم أن يؤثروا في يقينك من دان بالصليب لحق بأهل القليب لا تشرك بالله أحدا واتخذ التوحيد سندا ما للحريد فديد لعدم السامع من الوجود كيف له بالصوت وقد اتصف بالموت ينسب إلى الميت الكلام كنسبته إلى النيام يقول ويقال له وما يسمع اليقظان إلى جنبه زجله‏


مخطوطة قونية
10105
10106
10107
10108
10109
10110
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
  الفتوحات المكية للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

ترقيم الصفحات موافق لطبعة القاهرة (دار الكتب العربية الكبرى) - المعروفة بالطبعة الميمنية. وقد تم إضافة عناوين فرعية ضمن قوسين مربعين.

 

البحث في كتاب الفتوحات المكية

الصفحة 381 - من الجزء الرابع (اقتباسات من هذه الصفحة)

[الباب: 560] - فى وصية حكمية ينتفع بها المريد السالك والواصل ومن وقف عليها إن شاء الله تعالى (مقاطع فيديو مسجلة لقراءة هذا الباب)



Please note that some contents are translated Semi-Automatically!