موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

فصوص الحكم وخصوص الكلم

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

مع تعليقات الدكتور أبو العلا عفيفي

[نسخة أخرى فيها التعليقات فقط]
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


في المقدمة الأخرى والعالم حادث فتكرر الحادث في المقدمتين. والثالث قولنا العالم، فأنتج أن العالم له سبب، وظهر «1» في النتيجة ما ذكر «2» في المقدمة الواحدة وهو السبب. فالوجه الخاص‏ «3» هو تكرار الحادث، والشرط الخاص‏ «4» عموم العلة «7» لأن العلة في وجود الحادث السبب، وهو عام في حدوث العالم عن الله أعني الحكم. فنحكم‏ «5» على كل حادث أن له سبباً سواء كان ذلك السبب مساوياً للحكم أو يكون الحكم أعم منه فيدخل تحت حكمه، فتصدق النتيجة. فهذا أيضاً قد ظهر حكم التثليث‏ «6» في إِيجاد المعاني التي تقتنص بالأدلة. فأصل الكون التثليث، ولهذا كانت حكمة صالح عليه السلام التي أظهر الله في تأخير أخذ قومه ثلاثة أيام وعْداً غير مكذوب، فأنتج صدقاً وهو الصحيحة التي أهلكهم االله‏ «7» بها فأصبحوا في ديارهم جاثمين. فأول يوم من الثلاثة اصفرت وجوه القوم، وفي الثاني احمرت وفي الثالث اسودت. فلما كملت الثلاثة صح الاستعداد فظهر كون الفساد فيهم فسمى ذلك الظهور هلاكاً، فكان اصفرار وجوه الأشقياء في موازنة إِسفار «8» وجوه السعداء في قوله تعالى‏ «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ» من السفور وهو الظهور، كما كان‏ «9» الاصفرار في أول يومٍ ظهورَ علامة الشقاء في قوم صالح. ثم جاء في موازنة الاحمرار القائم بهم قوله تعالى في السعداء «ضاحِكَةٌ»، فإِن الضحك من الأسباب المولدة لاحمرار الوجوه، فهي في‏ «10» السعداء احمرار الوجنات. ثم جعل في موازنة تغير بشرة الأشقياء بالسواد قوله تعالى‏ «مُسْتَبْشِرَةٌ» وهو ما أثره‏
(1) ن: فنظر

(2) ب: ما ذكره‏

(3) ب: الخالص‏

(4) ب: الخالص‏

(5) ا: فنحكم به.

«ب» و«ن» فيحكم‏

(6) أي هذا أيضاً حكم التثليث قد ظهر إلخ.

(7) ساقطة في «ب» و«ن»

(8) ساقطة في «ا» و«ن»

(9) ب: أن‏

(10) ن: من‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب فصوص الحكم وشروحاته

مطالعة هذه الشروحات والتعليقات على كتاب الفصوص


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!