المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
كتاب التعرف لمذهب أهل التصوف
لأبي بكر الكلاباذي رحمه الله
36. الباب السادس والثلاثون: قَولُهم في الزُّهد
قال الجنيد: الزهد: خلو الأيدي من الأملاك، والقلوب من التتبع ".
قال على بن أبى طالب رضي الله عنه وسئل عن الزهد ما كان؟ فقال: هو أن لا تبالي مَنْ أكل الدنيا: من مؤمن أو كافر ".
قال يحيى: الزهد: ترك البد ".
قال مسروق: الزاهد: الذي لا يملكه مع الله سبب ".
سئل الشبلي عن الزهد؟ فقال: ويلكم، أي مقدار لأقل من جناح بعوضة حتى يزهد فيها ".
قال أبو بكر الواسطي: كم تصول بترك كنيف، وإلى متى تصول بإعراضك ما لا يزن عند الله جناح بعوضة؟ ".
وسئل الشبلي عن الزهد؟ فقال: لا زهد في الحقيقة؛ لأنه: إما أن يزهد فيما ليس له، فليس ذلك بزهد. أو يزهد فيما هو له، فكيف يزهد فيه وهو معه وعنده؟ فليس إلا ظلف النفس، وبذل، ومواساة "، كأنه جعل الزهد: ترك الشيء فيما ليس له، وما ليس له لا يصح له تركه؛ لأنه متروك، وما هو له لا يمكنه تركه.