موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

كتاب المسائل لإيضاح المسائل،

انظر أيضاً كتاب المعرفة الأولى

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

يرجى الملاحظة أن هناك نسخ كثيرة من هذا الكتاب وقد جمعت في مراحل مختلفة، فيما أن الأصل قد كتبه الشيخ الأكبر في المرحلة الأندلسية قبل كتابة الفتوحات المكية، ثم وضع بعض هذه المسائل في بداية الفتوحات ثم هناك نسخ لاحقة فيها مسائل جمعت من كتبه الأخرى

مسألة [3]

 

 

3 - مسألة [3]


فاقول على م اعطاه الكشف الاعتصامى ان الله . . . شىء معه وهو الآن على ما عليه كان فى الحكم والآن وكان امر. . . علينا اذ بنا ظهر وامثالهما وقد انتفت المناسبة بظهور حكم واحد. . . . من وجهين مختلفين.

يا واهب العقل اعميت البصائر عن

مدارك الكشف فارتدت على العقب

ان انصفت تركت افكارها واتت

فقيرة تستمد العلم بالادب

فيض على قائل فان سجيته

زكية من ضروب الشك والريب

قامت على قدم الاجلال آخذة

جواهر العلم فى حق من الذهب

واخذها بصريّ اذ بصيرته

مسجونة الذات فى بيت من اللهب

فما لها فى وجود الحق معتمد

سوى التعلل بالعلات والسلب

لكن لها الحكم بالتمثيل يعضده

عوالم الحس بالارفاد والعطب والمقول عليه كان الله ولا شىء معه انما هى الالوهية لا الذات من حيث وجوده فحسب فتحقق وكل حكم يثبت فى باب العلم الالهى للذات انما هو بحكم الالوهية وهى احكام كثيرة هى نسب واضافات وسلوب ترجع الى عين واحدة لم تتعدد من حيث الانية والهوية وانما تتعدد من حيث الحقائق الامكانية والفهوانية فالكثرة فى العالم حكما وعينا وهناك حكما لا عينا ونسبا لا حقيقة وهنا زلت اقدام طائفة من الاسلاميين حيث حكمو بمن لا يقبل التشبيه على من يقبل التشبيه واعتمدوا على ما تحققوه من الامور الجامعة والرابطة كالدليل والمدلول والحقيقة والمحقق والعلة والشرط وهذا لا يليق بالذات لكن تقبله الالوهية من وجه وترده من وجه فالتزمت طائفة وجه القبول والتزمت طائفة اخرى وجه الرد ووقع الخلاف بينهما.

وكل واحد من الفريقين ببطلان مذهب صاحبه والالوهية تحكم بالاصابة للفريقين وسبب اختلافهم حبسهم فى دائرة الفكر لم يبرحوا منها الى المقامات الخارجة عن اطوار العقول وهى اطوار الولاية والنبوة حسب العقول التسليم لما يأتى به هذان الصنفان ان انصفت وان لم يوف الفكر حقه وصحبها التقصير والعمى ردت الاخبار النبوية والكشوفات والحقتها بالخيالات الفاسدة لمناقضتها الادلة التى قامت عند الخصم فيما يزعم وهو المخطى فى كونه اعتقد دليلا ما ليس بدليل فان هذه الامور لا تعارض الادلة العقلية البتة لكن ليس كل ما يتخذه العقل دليلا هو دليل لان غلطه كثير وليس بضرورى فيستوى فيه العقلاء وهذا النبى صلى الله عليه وسلم من جملة العقلاء بل من اجل العقلاء واكملهم عقلا ولم يحل ذلك الذى اتى به دليله بل دله العقل على امكانه فالتسليم اولى بمن لم يذق مدارك الكشف ولا ظهر له سلطان فيها فلو انصفوا من نفوسهم وسلموا لهذين الصنفين احوالهم لسعدوا فى الدارين واستفادوا لكن الرياسة مانعتهم من ذلك وآخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرياسة.


dLbufKLtOO8

 

 

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!