موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الحكم العطائية

للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري

مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

الأكوان ظاهرها غرة وباطنها عبرة ، فالنفس تنظر إلى ظاهر غرتها ، والقلب ينظر إلى باطن عبرتها.


الأَكْوَانُ ظَاهِرًهَا غِرَّةٌ وَبَاطِنُهَا عِبْرَةٌ ، فَالنَّفْسُ تَنْظُرُ إِلَى ظَاهِرِ غِرَّتِهَا ، وَالقَلْبُ يَنْظُرُ إِلَى بَاطِنِ عِبْرَتِهَا.


يعني: أن الأكوان بمعنى المكونات التي فيها حظ للنفس من متاع الدنيا وزهرتها . ظاهرها غِرَّةٌ - بكسر الغين المعجمة - أي سبب في الاغترار بها لحسنها وبهجتها وباطنها عبرة أي سبب في الاعتبار بها لقبحها وخستها . فالنفس تنظر إلى ظاهر غرتها أي إلى غرتها الظاهرة فتغتر بها حتى تهلك صاحبها . والقلب أي العقل ينظر إلى باطن عبرتها أي إلى عبرتها الباطنة فيعتبر بها ويسلم من شرها . فمن نظر إلى ظاهرها قال: حلوة خضرة ومن نظر إلى باطنها قال: جيفة قذرة.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!