المكتبة الأكبرية
*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***
*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***
الحكم العطائية
للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري
مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري
قربك منه أن تكون مشاهدا لقربه ، وإلا فمن أين أنت ووجود قربه.
قُرْبُكَ مِنْهُ أَنْ تَكُونَ مُشَاهِداً لِقُرْبِهِ ، وَإِلا فَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ وَوُجُودُ قُرْبِهِ.
يعني: أن مقام القرب الذي يشير إليه أهل هذه الطريق إنما هو مشاهدتك لقربه تعالى منك قرباً معنوياً لقوله سبحانه: { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } ( 16 ) ق فتستفيد بهذه المشاهدة شدة المراقبة وغلبة الهيبة و التأدب بآداب الحضرة بحيث لا يراك حيث نهاك و لا يفقدك حيث أمرك . وإلا نرد القرب المعنوي بل أردنا القرب الحسي فلا يصح لأنه لا مناسبة بين القديم و الحادث فلا يليق بك إلا وصف البعد و شهوده من نفسك . كما سيقول المؤلف: إلهي ما أقربك مني و ما أبعدني عنك
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!