موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الحكم العطائية

للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري

مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

ما أحببت شيئا إلا كنت له عبدا ، وهو لا يحب أن تكون لغيره عبدا.


مَا أَحْبَبْتَ شَيْئاً إلا كُنْتَ لَهُ عَبْداً ، وَهُوَ لا يحِبُّ أَنْ تَكُونَ لِغَيْرِهِ عَبْداً.


أي ما أحببت أيها المريد شيئاً من الأشياء إلا كنت له عبداً أي منقاداً .

كما قال بعضهم: .

إذا لعب الرجال بكل شيء رأيت الحب يلعب بالرجال .

وهو تعالى لا يحب أن تكون لغيره عبداً أي لا يرضى بذلك . و في الحديث: " تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم و الخميصة و القطيفة و الزوجة " و قال الجنيد: إنك لن تكون على الحقيقة له عبداً و شيء مما دونه لك مسترق و إنك لن تصل إلى صريح الحرية و عليك من حقوق عبوتيك بقية فإن المكاتب عبد ما بقي عليه درهم .

والحاصل: أن محبة الشيء ملزمة للعبودية له فاجعل محبتك لمن تلزمك عبوديته وتعود عليك بغاية النفع عنايته و ليس ذلك إلا مولاك . فإن أحببت غيره لا من حيث النسبة له أغضبته لأنه لا يرضى الشركة . و أما إذا أحببت غيره من حيث النسبة له كالأنبياء و المرسلين و العلماء و الصالحين فهو من باب الحب في الله و هو محمود بلا اشتباه



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!