موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الحكم العطائية

للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري

مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

لا يكن طلبك تسببا إلى العطاء منه فيقل فهمك عنه ، وليكن طلبك لإظهار العبودية وقياما بحقوق الربوبية .


لاَ يَكُنْ طَلَبُكَ تَسَبُّبًا إِلَى الْعَطَاءِ مِنْهُ فَيَقِلَّ فَهْمُكَ عَنْهُ ، وَلْيَكُنْ طَلَبُكَ لِإِظْهَارِ العُبُودِيَّةِ وَقِيَاماً بِحُقُوقِ الرُّبُوِبِيَّةِ .


أي لا تقصد بطلبك من الله أن يكون تسبباً أي سبباً موصلاً إلى العطاء منه تعالى فيقل فهمك عنه سبحانه . فإنه ما جعل الحكمة في الطلب ذلك وإنما الحكمة إظهار العبودية أي إظهار كونك عبداً فقيراً لا غنى لك عن سيدك وإن أعطاك كل مطلب . والقيام بحقوق الربوبية من التذلل والخضوع . ولذا قال الشاذلي: لا يكن همك في دعائك الظفر بقضاء حاجتك فتكون محجوباً وليكن همك مناجاة مولاك .

ثم علل كون الطلب لا يكون سبباً للعطاء بثلاث علل ينبغي عد كل واحدة حكمة في نفسها . فقال:.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!