موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية

*** يرجى الملاحظة أن بعض هذه الكتب غير محققة والنصوص غير مدققة ***

*** حقوق الملكية للكتب المنشورة على هذا الموقع خاضعة للملكية العامة ***

الحكم العطائية

للشيخ أبو الفضل تاج الدين أحمد ابن عطاء الله السكندري

مع الشرح للشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

منعك أن تدعى ما ليس لك مما للمخلوقين ، أفيبيح لك أن تدعى وصفه وهو رب العالمين.


مَنَعَكَ أَنْ تَدَّعِىَ مَا لَيْسَ لَكَ مِمَّا لِلْمَخْلُوقِينَ ، أَفَيُبِيحُ لَكَ أَنْ تَدَّعِىَ وَصْفَهُ وَهُوَ رَبُّ الْعَالَمِينَ.


أي حرم عليك مولاك أن تدعي شيئاً ليس لك مما هو للمخلوقين من الأموال أفيبيح لك أن تدعي وصفه وهو رب العالمين ذو العزة والجلال . فإذا ادعيت أنك غني أو عزيز أو قوي أو عظيم أو عالم كان ذلك من أكبر معاصي القلب لما في ذلك من مشاركة المربوب للرب ولا شيء عند العارفين أقبح من وجوب الشركة في قلب العبد بادعاء شيء من أوصاف رب العالمين . وفي الحديث القدسي: " الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدة منهما ألقيته في النار " . وفي الحديث النبوي: " لا أحد أغير من الله تعالى " . ومعنى الغيرة في حقه سبحانه أن لا يرضى بمشاركة غيره له فيما اختص به من صفات الربوبية وفيما هو حق له من الأعمال الدينية . وهذا المعنى الذي ضمنه المؤلف هذه الحكمة هو الغرض الأقصى للسادة الصوفية فإن كل ما صنفوه وسيلة لهذا المقصد الشريف الذي هو موت النفس وإسقاط حظوظها بالكلية وحينئذ يتصف العبد بصدق العبودية والإخلاص للربوبية.



  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!