الحسن بن عيسى بن ماسرجس الحنظلي النيسابوري أبي علي
نبذة مختصرة:
الْحسن بن عِيسَى بن ماسرجس الْحَنْظَلِي النَّيْسَابُورِي مولى عبد الله بن الْمُبَارك كنيته أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس السراج رَحمَه الله مَاتَ منصرفا من الْحَج بالثعلبية سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ روى عَن عبد الله بن الْمُبَارك فِي الصَّلَاة والجنائز.| تاريخ الولادة: غير معروف |
مكان الولادة: نيسابور - إيران |
تاريخ الوفاة: 239 هـ |
مكان الوفاة: غير معروف |
- نيسابور - إيران
اسم الشهرة:
-
ما تميّز به:
الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:
بعض تلاميذه الذين تأثروا به:
لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:
الحسن بن عيسى بن ماسرجس الحنظلي النيسابوري أبي علي
الْحسن بن عِيسَى بن ماسرجس الْحَنْظَلِي النَّيْسَابُورِي مولى عبد الله بن الْمُبَارك كنيته أَبُو عَليّ قَالَ أَبُو الْعَبَّاس السراج رَحمَه الله مَاتَ منصرفا من الْحَج بالثعلبية سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ
روى عَن عبد الله بن الْمُبَارك فِي الصَّلَاة والجنائز.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.
الحسن بن عيسى بن ماسَرْجِس
الإِمَامُ, المُحَدِّثُ, الثِّقَةُ, الجَلِيْلُ, أبي عَلِيٍّ النَّيْسَأبيرِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الأَحْوَصِ سَلاَّمِ بنِ سُلَيْمٍ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، وَجَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ مَوْلاَهُ، وَعَبْدِ السَّلاَمِ بنِ حَرْبٍ، وَسُعَيرِ بنِ الخِمْسِ، وَنُوْحِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَأَبِي معاوية الضرير، وطبقتهم.
رَوَى عَنْهُ مُسْلِمٌ، وَأبي دَاوُدَ، وَبِوَاسِطَةٍ النَّسَائِيُّ، وَالبُخَارِيُّ، فِي غَيْرِ "صَحِيْحِهِ"، وَزَكَرِيَّا خَيَّاطُ السُّنَّةِ، وَأبي يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأبي القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَيَحْيَى بنُ صَاعِدٍ، وَأبي العَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَآخَرُوْنَ.
وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ مَعَ تَقَدُّمِهِ.
كَانَ مِنْ كُبَرَاءِ النَّصَارَى، فَأَسْلَمَ.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ الحُسَيْنَ بنَ أَحْمَدَ المَاسَرْجِسِيَّ, يَحْكِي عَنْ جَدِّهِ، وَغَيْرِهِ, قَالَ: كَانَ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ ابْنَا عِيْسَى يَرْكَبَانِ مَعاً، فَيَتَحَيَّرُ النَّاسُ مِنْ حُسْنِهِمَا وَبَزَّتِهِمَا، فَاتَّفَقَا عَلَى أَنْ يُسْلِمَا، فَقَصَدَا حَفْصَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: أَنْتُمَا مِنْ أَجَلِّ النصارى، وابن المبارك قادم
لِيَحُجَّ، فَإِذَا أَسْلَمْتُمَا عَلَى يَدِهِ كَانَ ذَلِكَ أَعْظَمَ عِنْدَ المُسْلِمِيْنَ، وَأَرْفَعَ لَكُمَا، فَإِنَّهُ شَيْخُ المَشْرِقِ، فَانْصَرَفَا عَنْهُ، فَمَرِضَ الحُسَيْنُ، فَمَاتَ نَصْرَانِيّاً، فَلَمَّا قَدِمَ ابْنُ المُبَارَكِ أَسْلَمَ الحَسَنُ عَلَى يَدِهِ.
قُلْتُ: يَبْعُدُ أَنْ يَأْمُرَهُمَا حَفْصٌ بِتَأخِيْرِ الإِسْلاَمِ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ عَالِمٌ، فَإِنْ صَحَّ ذَلِكَ، فَمَوْتُ الحُسَيْنُ مُرِيْداً لِلإِسْلاَمِ مُنْتَظِراً قُدُوْمَ ابْنِ المُبَارَكِ ليُسْلِمَ نَافِعٌ لَهُ.
قَالَ الحَاكِمُ: حَدَّثَنَا الحَافِظُ أبي عَلِيٍّ النَّيْسَأبيرِيُّ، عَنْ شُيُوْخِهِ: أَنَّ ابْنَ المُبَارَكِ نَزَلَ مَرَّةً بِرَأْسِ سِكَّةِ عِيْسَى، وكان الحسن بن عيسى يركب، فَيُجْتَازُ بِهِ وَهُوَ فِي المَجْلِسِ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ الشَبَابِ وَجْهاً، فَسَأَلَ ابْنُ المُبَارَكِ عَنْهُ، فَقِيْلَ: هُوَ نَصْرَانِيٌّ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْهُ الإِسْلاَمَ، فَاسْتُجِيْبَ لَهُ.
قَالَ أبي العَبَّاسِ السَّرَّاجُ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عِيْسَى مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ المُبَارَكِ، وَكَانَ عَاقِلاً: عُدَّ فِي مَجْلِسِهِ بِبَابِ الطَّاقِ اثْنَا عَشَرَ أَلفَ محْبَرَةٍ.
وَمَاتَ بِالثَّعْلَبِيَّةِ, مُنْصَرَفَهُ مِنْ مَكَّةَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ بَكْرٍ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ.
قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ ابْنَي المُؤَمَّلِ بنِ الحَسَنِ يَقُوْلاَنِ: أَنْفَقَ جَدُّنَا فِي الحَجَّةِ التي توفي فيها ثلاثمائة أَلْفٍ.
قَالَ الحَاكِمُ: فَحَجَجْتُ مَعَ ابْنَي المُؤمَّلِ، وَزُرْنَا بِالثَّعْلَبِيَّةِ قَبْرَ جَدِّهِمَا، فَقَرَأْتُ عَلَى لَوْحِ قَبْرِهِ: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [النساء: 100] .
هَذَا قَبْرُ الحَسَنِ بنِ عِيْسَى بنِ مَاسَرْجِسٍ مَوْلَى عَبْدِ اللهِ بنِ المُبَارَكِ تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُؤَمَّلِ بنِ الحَسَنِ: سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى البَزَّازَ يَقُوْلُ لأَبِي رَجَاءٍ القَاضِي: كُنْتُ فِيْمَنْ حَجَّ مَعَ الحَسَنِ بنِ عِيْسَى وَقْتَ مَوْتِهِ، فَاشْتَغَلْتُ بِحِفْظِ جَمَلِي عَنْ شُهُوْدِهِ، فَأُرِيْتُهُ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ? قَالَ: غَفَر لِي، وَلِكُلِّ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ. قُلْتُ: فَإِنِّي فَاتَنِيَ الصَّلاَةُ عَلَيْكَ لِغَيبَةِ عَدِيْلِي. فَقَالَ: لاَ تَجْزَعْ، وَغُفِرَ لِكُلِّ مَنْ يَتَرَحَّمُ عليَّ, رَحِمَهُ اللهُ.
قُلْتُ: وَفِي ذُرِّيَتِهِ وَأَقَارِبِهِ مُحَدِّثُوْنَ وَفُضَلاَءُ.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي.



