موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


عبد العزيز بن مروان بن الحكم أبي الأصبغ الأموي

نبذة مختصرة:

عبد العزيز بن مروان ابن الحكم, أَمِيْرُ مِصْرَ، أبي الأَصْبَغِ المَدَنِيُّ وَلِيَ العَهْدَ بَعْدَ عَبْدِ المَلِكِ, عَقَدَ لَهُ بِذَلِكَ أبيهُ, واستقل بملك مصر عشرين سنة وزيادة. يَرْوِي عَنْ أَبِيْهِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ. وَلَهُ بِدِمَشْقَ دَارٌ إِلَى جَانِبِ الجَامِعِ، هِيَ السُّمَيْسَاطِيَّةُ. رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَالزُّهْرِيُّ، وَكَثِيْرُ بنُ مرة، وعلي بن رباح، وابن أبي ملكية، وَبَحِيْرُ بنُ ذَاخِرٍ. وَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ، وَالنَّسَائِيُّ. وَلَهُ فِي "سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ" حَدِيْثٌ.
تاريخ الولادة:
غير معروف
مكان الولادة:
المدينة المنورة - الحجاز
تاريخ الوفاة:
85 هـ
مكان الوفاة:
حلوان - مصر
الأماكن التي سكن فيها :
  • دمشق - سوريا
  • حلوان - مصر
  • مصر - مصر

اسم الشهرة:

-

ما تميّز به:

  • أمير
  • تابعي
  • ثقة
  • جواد
  • راوي للحديث
  • شجاع
  • قليل الحديث
  • له رواية
  • والي
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي القرشي أبي عبد الملك
    • عبد الرحمن بن صخر الدوسي أبي هريرة
    • عقبة بن عامر بن عبس أبي حماد الجهني
    • عبد الله بن الزبير بن العوام أبي بكر القرشي الأسدي
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • عمر بن عبد العزيز بن مروان أبي حفص القرشي الأموي
      • أبي يحيى الموصلي
      • بحير بن ذاخر بن عمار أبي علي المعافري الناشري المصري
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        عبد العزيز بن مروان بن الحكم أبي الأصبغ الأموي

        عبد العزيز بن مروان

        ابن الحكم, أَمِيْرُ مِصْرَ، أبي الأَصْبَغِ المَدَنِيُّ وَلِيَ العَهْدَ بَعْدَ عَبْدِ المَلِكِ, عَقَدَ لَهُ بِذَلِكَ أبيهُ, واستقل بملك مصر عشرين سنة وزيادة.
        يَرْوِي عَنْ أَبِيْهِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَعُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ وَابْنِ الزُّبَيْرِ. وَلَهُ بِدِمَشْقَ دَارٌ إِلَى جَانِبِ الجَامِعِ، هِيَ السُّمَيْسَاطِيَّةُ.
        رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَالزُّهْرِيُّ، وَكَثِيْرُ بنُ مرة، وعلي بن رباح، وابن أبي ملكية، وَبَحِيْرُ بنُ ذَاخِرٍ.
        وَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ، وَالنَّسَائِيُّ. وَلَهُ فِي "سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ" حَدِيْثٌ.
        قَالَ سُوَيْدُ بنُ قَيْسٍ: بَعَثَنِي عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مَرْوَانَ بِأَلْفِ دِيْنَارٍ إِلَى ابْنِ عُمَرَ، فَجِئْتُهُ بِهَا فَفَرَّقَهَا.
        قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: شَهِدْتُ عَبْدَ العَزِيْزِ عِنْدَ المَوْتِ يَقُوْل: يَا لَيْتَنِي لَمْ أَكُنْ شَيْئاً، يَا لَيْتَنِي كَهَذَا المَاءِ الجَارِي. وَقِيْلَ: قَالَ: هَاتُوا كَفَنِي، أُفٍّ لَكِ، مَا أَقْصَرَ طَوِيْلَكِ وَأَقَلَّ كَثِيْرَكِ.
        وَعَنْ حَمَّادِ بنِ مُوْسَى، قَالَ: لَمَّا احْتُضِرَ عَبْدُ العَزِيْزِ، أَتَاهُ البَشِيْرُ يُبَشِّرُهُ بِمَالِهِ الوَاصِلِ فِي العَامِ، فقال: مالك؟ قَالَ: هَذِهِ ثَلاَثُ مائَةِ مُدْيٍ مِنْ ذَهَبٍ. قال: مالي وَلَهُ لَوَدِدْتُ، أَنَّهُ كَانَ بَعْراً حَائِلاً بِنَجْدٍ.
        قُلْتُ: هَذَا قَوْلُ كُلِّ مَلِكٍ كَثِيْرِ الأَمْوَالِ، فهلا يبادر ببذله.
        قَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَسَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ، وَالزِّيَادِيُّ، وغيرهم: مات سنة خمس ثمانين. وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: قَالَ اللَّيْثُ: مَاتَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ ستٍّ وَثَمَانِيْنَ.
        قُلْتُ: الأَوَّلُ أَصَحُّ، وَقَدْ كَانَ مَاتَ قَبْلَهُ ابْنُهُ أَصْبَغُ بِسِتَّةَ عَشَرَ يَوْماً، فَحَزِنَ عَلَيْهِ وَمَرِضَ وَمَاتَ بِحُلْوَانَ؛ مَدِيْنَةٍ صَغِيْرَةٍ أَنْشَأَهَا عَلَى بَرِيْدٍ فَوْقَ مِصْرَ وَعَاشَ أَخُوْهُ عَبْدُ المَلِكِ بَعْدَهُ فَلَمَّا جَاءهُ نَعْيُهُ عَقَدَ بِوِلاَيَةِ العَهْدِ لابْنَيْهِ: الوَلِيْدِ ثم سليمان.
        سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

         

         

        د: عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مروان بن الحكم أَبُو الأَصْبَغِ الأُمُوَيُّ. [الوفاة: 81 - 90 ه]
        أَمِيرُ مِصْرَ، وَوَلِيُّ عَهْدِ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ أَخِيهِ عَبْدِ الْمَلِكِ بِعَهْدٍ مِنْ مَرْوَانَ، إِنْ صَحَّحْنَا خِلافَةَ مَرْوَانَ، فَإِنَّهُ خَارِجٌ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ بَاغٌ، فَلا يَصِحُّ عَهْدُهُ إلى ولديه، وإنما تَصِحُّ إِمَامَةُ عَبْدِ الْمَلِكِ مِنْ يَوْمِ قَتْلِ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
        وَلَمَّا مَلَكَ مَرْوَانُ الشَّامَ وَغَلَبَ عَلَيْهَا سَارَ إِلَى مِصْرَ، فَاسْتَوْلَى عَلَيْهَا، [ص:969] وَاسْتَخْلَفَ عَلَيْهَا عَبْدَ الْعَزِيزِ وَلَدَهُ، فَبَقِيَ عَلَيْهَا إِلَى أَنْ مَاتَ.
        رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ.
        وَشَهِدَ مقتل عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ الأَشْدَقِ بِدِمَشْقَ. وَكَانَتْ دَارُهُ الْخَانَقَاهَ السُّمَيْسَاطِيَّةُ، وَانْتَقَلَتْ مِنْ بَعْدِهِ إِلَى ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ.
        رَوَى عَنْهُ: ابْنُهُ، وَالزُّهْرِيُّ، وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ، وَعَلِيُّ بْنُ رَبَاحٍ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَبَحِيرُ بْنُ ذَاخِرٍ.
        وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ.
        وَقَالَ النسائي: ثقة.
        وقال ابن وهب: حدثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: بَعَثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ بِأَلْفِ دِينَارٍ إِلَى ابْنِ عُمَرَ، فَجِئْتُهُ فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ الْكِتَابَ، فَقَالَ: أَيْنَ الْمَالُ؟ فَقُلْتُ: حَتَّى أَصْبَحَ. فَقَالَ: لا والله، لا أبيت الليلة وَلِي أَلْفَ دِينَارٍ، فَجِئْتُهُ بِهَا فَفَرَّقَهَا.
        وَقَالَ ابن أبي مليكة: شَهِدْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنُ مروان يَقُولُ عِنْدَ الْمَوْتِ: يَا لَيْتَنِي لَمْ أَكُنْ شَيْئًا، يَا لَيْتَنِي كَهَذَا الْمَاءِ الْجَارِي.
        وَقَالَ دَاوُدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ: لَمَّا حَضَرَتْ عَبْدَ الْعَزِيزِ الْوَفَاةُ قَالَ: ائْتُونِي بِكَفَنِي، فَلَمَّا وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلاهُمْ ظَهْرَهُ، فَسَمِعُوهُ وَهُوَ يَقُولُ: أُفٍّ لَكَ أُفٍّ لَكَ مَا أَقْصَرَ طَوِيلَكِ وَأَقَلَّ كَثِيرَكِ.
        وَعَنْ حَمَّادِ بْنِ مُوسَى قَالَ: لَمَّا احْتَضَرَ أَتَاهُ بَشِيرٌ يُبَشِّرُهُ بِمَالِهِ الَّذِي كَانَ بِمِصْرَ حِينَ كَانَ عَامِلا عَلَيْهَا عَامَهُ، فَقَالَ: هَذَا مَالُكَ، هذه ثلاثمائة مدي من ذهب، فقال: ما لي وَلَهُ، وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّهُ كَانَ بَعْرًا حَائِلا بِنَجْدٍ.
        قَالَ خَلِيفَةُ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ.
        قُلْتُ: وَهُوَ غَلَطٌ.
        وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، وَأَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ وَغَيْرُهُمْ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ، زَادَ الزِّيَادِيُّ فَقَالَ: فِي جُمَادَى الأُولَى.
        وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ، قَبْلَ أخيه بسنة. [ص:970]
        وَقَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ: قَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ.
        قُلْتُ: وَكَأَنَّ هَذَا أَيْضًا وَهْمٌ، وَالصَّحِيحُ قَوْلُ الْجَمَاعَةِ.
        وَقَدْ كَانَ مَاتَ بِمِصْرَ قَبْلَهُ بِسِتَّةَ عَشَرَ يَوْمًا ابْنُهُ الأَصْبَغُ فَحَزِنَ عَلَيْهِ، وَمَرِضَ، وَمَاتَ بِحُلْوَانَ، وَهِيَ الْمَدِينَةُ الَّتِي بَنَاهَا عَلَى مَرْحَلَةٍ مِنْ مِصْرَ وَحُمِلَ إِلَى مِصْرَ فِي النِّيلِ.
        وَلَمَّا بَلَغَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ مَوْتُهُ بَايَعَ بِوِلايَةِ الْعَهْدِ لابْنَيْهِ الْوَلِيدِ ثُمَّ سُلَيْمَانَ، بَعْدَ أَنْ كَانَ هَمَّ بخلع أخيه.

        تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.

         

         

        عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، أبو الأصبغ:
        أمير مصر. ولد في المدينة، وولي مصر لأبيه استقلالا، سنة 65 هـ فسكن حلوان. وأعجبته، فبنى فيها الدور والمساجد، وغرس بها كرما ونخيلا. وتوفي فيها، فنقل إلى الفسطاط.
        كان يقظا عارفا بسياسة البلاد، شجاعا جوادا، تنصب حول داره كل يوم ألف قصعة للآكلين، وتحمل مئة قصعة على العجل إلى قبائل مصر. واستمر إلى أن توفي. وهو والد الخليفة عمر بن العزيز .

        -الاعلام للزركلي-
         



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!