موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني أبي عاصم

نبذة مختصرة:

أبي عاصم الضحاك بن مخلد بن الضَّحَّاكِ بن مُسْلِمِ بنِ الضَّحَّاكِ، الإِمَامُ الحَافِظُ شَيْخُ المُحَدِّثِيْنَ الأَثْبَاتِ أبي عَاصِمٍ الشَّيْبَانِيُّ مَوْلاَهُمْ وَيُقَالُ: مَنْ أَنْفُسِهِم البَصْرِيُّ، وَأُمُّهُ: مِنْ آلِ الزُّبَيْرِ، وَكَانَ يَبِيْعُ الحَرِيْرَ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
تاريخ الولادة:
122 هـ
مكان الولادة:
مكة المكرمة - الحجاز
تاريخ الوفاة:
214 هـ
مكان الوفاة:
البصرة - العراق
الأماكن التي سكن فيها :
  • البصرة - العراق

اسم الشهرة:

النبيل

ما تميّز به:

  • ثقة
  • راوي للحديث
  • زاهد
  • عابد
  • فقيه حنفي
  • متقن
  • محدث حافظ
  • من أعلام المحدثين
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة أبي عبد الملك
    • عباد بن منصور الناجي أبي سلمة البصري
    • وهب بن خالد الحميري أبي خالد الحمصي
    • عثمان بن مرة بصري
    • حنظلة بن أبي سفيان الجمحي القرشي
    • زكريا بن إسحاق المكي
    • يزيد بن أبى عبيد أبي خالد الأسلمي
    • هشام بن حسان الأزدي القردوسي أبي عبد الله البصري
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني
      • الحسن بن علي بن محمد الحلواني الخلال أبي محمد
      • محمد بن يحيى بن المنذر القزاز
      • العباس بن عبد العظيم بن إسماعيل العنبري أبي الفضل
      • محمد بن عبد الرحمن بن بحر بن بهرام العتبي
      • محمد بن عبد الملك بن مروان أبي جعفر الدقيقي الواسطي
      • حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق النهشلي
      • إسحاق بن سيار بن محمد بن مسلم النصيبي أبي النصر
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني أبي عاصم

        أبي عاصم الضحاك بن مخلد بن الضَّحَّاكِ بن مُسْلِمِ بنِ الضَّحَّاكِ، الإِمَامُ الحَافِظُ شَيْخُ المُحَدِّثِيْنَ الأَثْبَاتِ أبي عَاصِمٍ الشَّيْبَانِيُّ مَوْلاَهُمْ وَيُقَالُ: مَنْ أَنْفُسِهِم البَصْرِيُّ، وَأُمُّهُ: مِنْ آلِ الزُّبَيْرِ، وَكَانَ يَبِيْعُ الحَرِيْرَ. وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
        وَحَدَّثَ عَنْ: يَزِيْدَ بنِ أَبِي عُبَيْدٍ، وَأَيْمَنَ بنِ نَابِلٍ، وَبَهْزِ بنِ حَكِيْمٍ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ أَحرُفاً مِنَ التَّفْسِيْرِ، وَحَنْظَلَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ وَزَكَرِيَّا بنِ إِسْحَاقَ، وَهِشَامِ بنِ حَسَّانٍ، وَابْنِ عَجْلاَنَ، وَعُثْمَانَ بنِ سَعْدٍ الكَاتِبِ، وَحَيْوَةَ بنِ شُرَيْحٍ وَجَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ، وَبَكَّارِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي بَكْرَةَ، وَثَوْرِ بنِ يَزِيْدَ، وَجَعْفَرٍ الصَّادِقِ، وَجَعْفَرِ بنِ يَحْيَى بنِ ثَوْبَانَ، وَحَجَّاجِ بنِ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافِ وَابْنِ عَوْنٍ، وَعَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ جَعْفَرٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ رَافِعٍ وَأَشْعَثَ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَابْنِ جُرَيْجٍ وَشَبِيْبِ بنِ بِشْرٍ، وَمُوْسَى بنِ عُبَيْدَةَ وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي زِيَادٍ القَدَّاحِ، وَطَلْحَةَ بنِ عَمْرٍو وَجُبَيْرِ بنِ فَرْقَدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ، وَعَبَّادِ بنِ مَنْصُوْرٍ وَمُسْتقِيْمِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وَعُمَرَ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَشُعْبَةَ وَالأَوْزَاعِيِّ وَابْنِ أَبِي عَرُوْبَةَ وَسُفْيَانَ، وَمَالِكٍ وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
        وَعَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَهُوَ أَجَلُّ شُيُوْخِه وَأَكْبَرُهُم، وَجَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ شَيْخُهُ، وَالأَصْمَعِيُّ وَالخُرَيْبِيُّ وَإِسْحَاقُ بنُ رَاهَوَيْه وَعَلِيٌّ وَأَحْمَدُ وَأبي خَيْثَمَةَ، وَبُنْدَارُ وَابْنُ مُثَنَّى وَمَحْمُوْدُ بنُ غَيْلاَنَ وَالحَسَنُ الحُلْوَانِيُّ، وَهَارُوْنُ الحَمَّالُ وَالذُّهْلِيُّ وَالفَلاَّسُ وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُنِيْرٍ وَابْنُ وَارَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ يَعْقُوْبَ الجَوْزَجَانِيُّ وَالكَوْسَجُ، وَالحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ، وَالكُدَيْمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عِصَامٍ الأَصْبَهَانِيُّ وَعَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي قُرَيْشٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ الدَّقِيْقِيُّ وَأبي مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ، وَخَلْقٌ آخِرُهُم مَوْتاً: مُحَمَّدُ بنُ حِبَّانَ الأَزْهَرُ القَطَّانُ.
        وَثَّقَهُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ.
        وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ كَثِيْرُ الحَدِيْثِ لَهُ فِقْهٌ.
        وَقَالَ أبي حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ، وَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رَوْحِ بنِ عُبَادَةَ.
        وَقَالَ عُمَرُ بنُ شَبَّةَ: حَدَّثَنَا أبي عاصم النبيل و والله ما رأيت مثله.
        قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى الزَّجَّاجُ: حَدَّثَنَا أبي عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ بِحَدِيْثٍ فَقُلْتُ لأَبِي عَاصِمٍ: ذَكَرَ ابْنَ جُرَيْجٍ؟ فَقَالَ: كُلُّ شَيْءٍ حَدَّثْتُكَ بِهِ حَدَّثُونِي بِهِ، وَمَا دَلَّسْتُ حَدِيْثاً قَطُّ إِنِّيْ لأَرحَمُ مَنْ يُدَلِّسُ.
        قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ أبي عَاصِمٍ ثِقَةً فَقِيْهاً.
        وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خِرَاشٍ: لَمْ يُرَ فِي يَدِهِ كِتَابٌ قَطُّ.
        وَذَكَرَهُ أبي يَعْلَى الخَلِيْلِيُّ فَقَالَ: مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ زُهْداً وَعِلْماً، وَدِيَانَةً وَإِتْقَاناً.
        وَقَالَ البُخَارِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ يَقُوْلُ: مُنْذُ عَقَلْتُ أَنَّ الغِيْبَةَ حَرَامٌ مَا اغْتَبتُ أَحَداً قَطُّ.
        وَرَوَى أبي عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: كَانَ أبي عَاصِمٍ يَحْفَظُ قَدْرَ أَلفِ حَدِيْثٍ مِنْ جَيِّدِ حَدِيْثِهِ وَكَانَ فِيْهِ مُزَاحٌ. وَيُقَالُ: إِنَّمَا قِيْلَ لَهُ: النَّبِيْلُ لأَنَّ فِيْلاً قَدِمَ البَصْرَةَ فَذَهَبَ النَّاسُ يَنْظُرُوْنَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ ابْنُ جُرَيْجٍ: مَا لَكَ لاَ تَنْظُرُ? قَالَ: لاَ أَجِدُ مِنْكَ عِوَضاً قَالَ: أنت نبيل.

        وَبَعْضُهُم نَقَلَ: أَنَّ أَبَا عَاصِمٍ كَانَ ضَخْمَ الأَنْفِ فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً فَلَمَّا خَلاَ بِهَا دنَا مِنْهَا لِيُقَبِّلَهَا فَقَالَتْ لَهُ: نَحِّ رُكْبَتَكَ عَنْ وَجْهِي قَالَ: لَيْسَ ذَا رُكْبَةً إِنَّمَا هُوَ أنف.
        نَقَلَ ذَلِكَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَحْمَدَ وَالِي خُرَاسَانَ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ.
        وَقِيْلَ: لأَنَّهُ كَانَ يَلْبَسُ الخَزَّ وَجَيِّدَ الثِّيَابِ، وَكَانَ إِذَا أَقْبَلَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: جَاءَ النَّبِيْلُ.
        وَقِيْلَ: لأَنَّ شُعْبَةَ حَلَفَ ألَّا يُحَدِّثَ أَصْحَابَ الحَدِيْثِ شَهْراً فَقَصَدَهُ أبي عَاصِمٍ فَدَخَلَ مَجْلِسَه وَقَالَ: حَدِّثْ، وَغُلاَمِي العَطَّارُ حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ كَفَّارَةً عَنْ يَمِيْنِكَ، فَأَعْجَبَه ذَلِكَ.
        قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى الزَّجَّاجُ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ يَقُوْلُ: مَنْ طَلَبَ الحَدِيْثَ، فَقَدْ طَلَبَ أَعْلَى الأُمُوْرِ، فَيَجِبُ أَنْ يَكُوْنَ خَيْرَ النَّاسِ.
        قَالَ عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ الفَلاَّسُ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ يَقُوْلُ: وُلِدَتْ أُمِّي سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَةٍ وَوُلِدْتُ أَنَا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ.
        قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ إِسْحَاقَ الجَوْهَرِيُّ المُسْتَمْلِي بِدْعَةً: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ يَقُوْلُ: وُلِدْتُ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
        وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: تُوُفِّيَ فِي ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ لأَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْهُ وَأَرَّخَهُ فِيْهَا: خَلِيْفَةُ، وَالكُدَيْمِيُّ وَأبي دَاوُدَ وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حبيب الذراع، وغير واحد.
        وَقَالَ الفَلاَّسُ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَا ذَكَرَ الشَّهْرَ.
        وَقَالَ جَابِرُ بنُ كُرْدِيٍّ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ فَهَذَا قَوْلٌ شَاذٌّ.
        وَقَالَ يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى الزِّمَّانِيُّ: سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، وَمائَتَيْنِ وَهَذَا بَعِيْدٌ وَأَبعَدُ مِنْهُ مَا رَوَى: ابْنُ المُقْرِئِ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ محمد بن أحمد الحَسَنِ التَّمَّارِ عَنْ حَمْدَانَ بنِ عَلِيٍّ الوَرَّاقِ قَالَ: ذَهَبنَا إِلَى أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ فَسَأَلنَاهُ أَنْ يُحَدِّثنَا فَقَالَ: تَسْمَعُوْنَ مِنِّي، وَمِثْلُ أَبِي عَاصِمٍ فِي الحَيَاةِ? اخْرُجُوا إِلَيْهِ.
        وَقَالَ البُخَارِيُّ فَوَهِمَ رَحِمَهُ اللهُ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمائَتَيْنِ فِي آخِرِهَا.
        قَالَ أبي بَكْرٍ الخَطِيْبُ: رَوَى عَنْ أَبِي عَاصِمٍ جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ وَمُحَمَّدُ بنُ حِبَّانَ وَبَيْنَ وَفَاتَيْهِمَا مائَةٌ وَإِحْدَى وَثَلاَثُوْنَ سَنَةً.
        قُلْتُ: مَاتَ ابْنُ حِبَّانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَهُوَ ضعيف.

        أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَأَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ كِنْدِيٍّ قِرَاءةً عَنِ المُؤَيَّدِ بنِ مُحَمَّدٍ الطُّوْسِيِّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ "ح"، وَأَخْبَرُوْنَا عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، وَأَخْبَرُوْنَا عَنْ زَيْنَبَ الشَّعْرِيَّةِ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي القَاسِمِ أَنَّ عُمَرَ بنَ مَسْرُوْرٍ الزَّاهِدَ أَخْبَرَهُم قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ نُجِيْدٍ، أَخْبَرَنَا أبي مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، وَأبي عَاصِمٍ قَالاَ: حَدَّثَنَا بَهْزُ بنُ حَكِيْمٍ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رسول الله! من أبر? قال: "أمك" قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ? قَالَ: "ثُمَّ أُمَّكَ ثُمَّ أباك ثم الأقرب فالأقرب".
        سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي


         

        الضَّحَّاك بن مخلد الشَّيْبَانِيّ مَوْلَاهُم أَبُو عَاصِم النَّبِيل الْبَصْرِيّ
        قَالَ عَمْرو بن عَليّ سَمِعت أَبَا عَاصِم يَقُول ولدت سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَة وَمَات سنة ثِنْتَيْ عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن تسعين سنة وَأَرْبَعَة أشهر
        روى عَن أبي خديج فِي الْإِيمَان وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَغَيرهَا وحيوة بن شُرَيْح وحَنْظَلَة بن ابي سُفْيَان فِي الْوضُوء والأطعمة وعبد الحميد بن جَعْفَر فِي الصَّلَاة والبيوع والأطعمة وَابْن عون فِي الصَّوْم وَعمر بن مُحَمَّد بن زيد الْعَسْقَلَانِي فِي الصَّوْم وَالثَّوْري فِي الْحَج وَيزِيد بن أبي عبيد فِي الذَّبَائِح والضحايا وَعُثْمَان بن مرّة فِي الْأَطْعِمَة وعزرة بن ثَابت فِي الْفِتَن
        روى عَنهُ مُحَمَّد بن بكار وَعبد بن حميد وَأَبُو غَسَّان المسمعي وَمُحَمّد بن الْمثنى وَإِسْحَاق بن مَنْصُور وَأَبُو معن الرقاشِي وَأحمد بن عُثْمَان النَّوْفَلِي وَمُحَمّد بن عَمْرو بن جبلة وَزُهَيْر بن حَرْب ومروان بن عبد الله وَإِبْرَاهِيم بن دِينَار وَعقبَة بن مكرم وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي وَمُحَمّد بن بشار وحجاج بن الشَّاعِر وَابْن نمير وَالْحسن بن عَليّ الْحلْوانِي وَيَعْقُوب الدَّوْرَقِي.

        رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.


         

        أَبُو عَاصِم الضَّحَّاك بن مخلد بن الضَّحَّاك الشَّيْبَانِيّ الْبَصْرِيّ النَّبِيل الْحَافِظ
        روى عَن ابْن عون وَسليمَان التَّيْمِيّ وَالْأَوْزَاعِيّ وَابْن جريج وَخلق
        وَعنهُ أَحْمد وَإِسْحَاق وَالْبُخَارِيّ وَابْن الْمَدِينِيّ وَعبد بن حميد وَابْن الْمثنى وَخلق وَكَانَ فَقِيها حَافِظًا عابداً متقناً
        ولد سنة إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَة وَمَات سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَمِائَتَيْنِ

        طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

        الضحاك بن مخلد: بن الضحّاك بن مسلم الشيباني، أبي عاصم النبيل، البصري، ثقة ثبت، من التاسعة، توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين. ينظر: تقريب التهذيب1/297، الوافي بالوفيات1/546 

        الضَّحَّاك بن مخلد قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَصْحَاب الإِمَام الضَّحَّاك بن مخلد أَبُو عَاصِم وَالضَّحَّاك هَذَا هُوَ الْمَعْرُوف بالنبيل وَاخْتلف فى سَبَب تَسْمِيَته بذلك وَمن لقبه بِهِ فَقيل سَمَّاهُ ابْن جريج بِسَبَب أَن الْفِيل قدم الْبَصْرَة فَذهب النَّاس ينظرُونَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ ابْن جريج مَالك لَا تنظر فَقَالَ لَا أجد مِنْك عوضا فَقَالَ أَنْت نبيل وَقيل لقبه بِهِ شُعْبَة وَذَلِكَ أَن شُعْبَة حلف أَن لَا يحدث أَصْحَاب الحَدِيث شهرا فَبلغ ذَلِك أَبَا عَاصِم فقصده فَدخل عَلَيْهِ مَجْلِسه فَلَمَّا سمع مِنْهُ هَذَا الْكَلَام قَامَ وَقَالَ حدث وَغُلَامِي الْعَطَّار حرا لوجه الله عَن يَمِينك فأعجبه ذَلِك وَقَالَ أَنْت نبيل وَقيل لِأَنَّهُ كَانَ يلبس الخزو جيد الثِّيَاب وَقيل لقبه بذلك جَارِيَة لزفَر قَالَ الطَّحَاوِيّ حَدثنَا يزِيد بن سِنَان قَالَ كُنَّا عِنْد أبي عَاصِم فتحدثنا سَاعَة وَقَالَ بَعْضنَا لبَعض لم سمي أَبُو عَاصِم النَّبِيل فَسمع بذلك فَسَأَلَ عَمَّا نَحن فِيهِ وَكَانَ إِذا عزم على شَيْء لم يقدر على خِلَافه فَذَكرنَا لَهُ ذَلِك فَقَالَ نعم كُنَّا نَخْتَلِف إِلَى زفر وَكَانَ مَعنا رجل من بني سعد يُقَال لَهُ أَبُو عَاصِم وَكَانَ ضَعِيف الْحَال وَكَانَ يَأْتِي زفر بِثِيَاب رثَّة وَكنت آتيه على دَابَّة بِثِيَاب جَيِّدَة فاستأذنت يَوْمًا فأجابتني جَارِيَة عِنْده وفيهَا عجمة يُقَال لَهَا زهرَة فَقَالَت من هَذَا فَقلت أَبُو عَاصِم فَدخلت على مَوْلَاهَا فَقَالَ لَهَا من بِالْبَابِ فَقَالَت أَبُو عَاصِم فَخرج ليقف على المستأذن عَلَيْهِ من هُوَ أَنا أَو السَّعْدِيّ فَقَالَت ذَلِك النَّبِيل ثمَّ أَذِنت لي فَدخلت عَلَيْهِ وَهُوَ يضْحك فَقلت لَهُ وَمَا يضحكك أضْحكك الله فَقَالَ إِن هَذِه الْجَارِيَة لقبتك بلقب لَا أرَاهُ يفارقك أبدا فى حياتك وَلَا بعد موتك ثمَّ أَخْبرنِي خَبَرهَا فسميت يَوْمئِذٍ النَّبِيل قَالَ الذَّهَبِيّ أحد الْأَثْبَات حَدثنَا الْعقيلِيّ وَذكره فى كِتَابه وسَاق لَهُ حَدِيثا خُولِفَ فى سَنَده هَكَذَا زعم أَبُو الْعَبَّاس النباتي وَأَنا فَلم أَجِدهُ فى كتاب الْعقيلِيّ قَالَ النباتي ذكر لأبي عَاصِم أَن يحيى بن سعيد يتَكَلَّم فِيك فَقَالَ لست بحي وَلَا ميت إِذا لم أذكر قَالَ الذَّهَبِيّ أَجمعُوا على تَوْثِيق أبي عَاصِم وَقَالَ عمر بن شبة وَالله مَا رَأَيْت مثله قَالَ البُخَارِيّ سَمِعت أَبَا عَاصِم يَقُول مُنْذُ عقلت أَن الْغَيْبَة حرَام مَا أغتبت أحدا قطّ قَالَ ابْن سعد كَانَ فَقِيها ثقه مَاتَ بِالْبَصْرَةِ فى ذى الْحجَّة سنة اثنتى عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن تسعين سنة وَأشهر وَقيل سنة ثَلَاث عشرَة روى لَهُ الشَّيْخَانِ       

        الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.

        الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيبانيّ، بالولاء، البصري، المعروف بالنبيل:
        شيخ حفاظ الحديث في عصره.
        له (جزء) في الحديث. ولد بمكة. وتحول الى البصرة، فسكنها وتوفي بها  .

        -الاعلام للزركلي-

        أَبي عَاصِم النَّبِيل اسْمه الضَّحَّاك روى الطَّحَاوِيّ عَن بكار بن قُتَيْبَة سَمِعت أَبَا عَاصِم النَّبِيل قَالَ كُنَّا عِنْد أبي حنيف بِمَكَّة فَكثر عَلَيْهِ أَصْحَاب الحَدِيث وَأَصْحَاب الرَّأْي فَقَالَ أَلا رجل يذهب إِلَى صَاحب الرّبع حَتَّى يفرق عَنَّا هَؤُلَاءِ فَقلت لَهُ أَنا أذهب إِلَيْهِ وَلَكِن بَقِي معي مسَائِل أحب أَن أسأَل عَنْهَا قَالَ ادن فسل قَالَ فدنوت فَسَأَلته وَسَأَلَهُ غَيْرِي فَأجَاب ونسيني ثمَّ كثر عَلَيْهِ سوالهم فَقَالَ قد كَانَ هَاهُنَا فَتى زعم أَنه يذهب إِلَى صَاحب الرّبع فَمن هُوَ قلت أَنا هُوَ فَقَالَ لي أَلا تذْهب إِلَيْهِ كَمَا زعمت فَقلت يَا أَبَا حنيفَة ألم أقل إِنِّي أذهب السَّاعَة إِنَّمَا قلت إِنِّي أذهب بِلَا وَقت أتحينه وَلَا أردته فَذَلِك على وَقت مَا فَقَالَ أتحتال عَليّ أَن مخاطبات النَّاس لَا تقع على هَذَا الذى تُرِيدُ إِنَّمَا هى على الْفَوْر

        -الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي-



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!