موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الكوفي

نبذة مختصرة:

عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن، الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُقْرِئُ، القُدوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أبي مُحَمَّدٍ، الأَوْدِيُّ، الكُوْفِيُّ.
تاريخ الولادة:
120 هـ
مكان الولادة:
غير معروف
تاريخ الوفاة:
192 هـ
مكان الوفاة:
غير معروف
الأماكن التي سكن فيها :
  • الكوفة - العراق

اسم الشهرة:

-

ما تميّز به:

  • ثقة
  • حجة
  • راوي للحديث
  • عابد
  • عالم
  • فاضل
  • محدث حافظ
  • مستمع
  • مقرئ
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الآمدي أبي بسطام الواسطي
    • سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي أبي عبد الله
    • إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي البجلي أبي عبد الله
    • الحسن بن فرات القزاز التيمي
    • عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي
    • سليمان بن أبي سليمان فيروز أبي إسحاق الشيباني
    • أبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني
      • محمد بن رافع بن أبي زيد سابور أبي عبد الله النيسابوري
      • محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة العجلي الكوفي أبي هشام
      • محمد بن الصلت بن الحجاج الأسدي أبي جعفر
      • يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب الرملي الهمداني
      • علي بن حرب بن محمد أبي الحسن الموصلي الطائي
      • أحمد بن أبى الحواري عبد الله بن ميمون الثعلبي الغطفاني الدمشقي أبي الحسين
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الكوفي

        عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن، الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُقْرِئُ، القُدوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أبي مُحَمَّدٍ، الأَوْدِيُّ، الكُوْفِيُّ.
        وُلِدَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
        وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَحُصَيْنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَمِسْعَرٍ، وَسُفْيَانَ، وَالحَسَنِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، وَأَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، وَالمُخْتَارِ بنِ فُلْفُلٍ، وَيَزِيْدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَعَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي زِيَادٍ، وَابْنِ عَجْلاَنَ، وَيَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَابْنِ إِسْحَاقَ، وَخَلْقٍ.
        وَتَلاَ عَلَى نَافِع، وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الدِّيْنِ.
        حَدَّثَ عَنْهُ: مَالِكٌ -وَهُوَ مِنْ مَشَايِخِهِ- وَابْنُ المُبَارَكِ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَأبي بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَةَ، وَهَنَّادٌ، وَأبي كُرَيْبٍ، وَأبي سَعِيْدٍ الأَشَجُّ، وَالحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ العُطَارِدِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
        وَقَدْ أَقْدَمَهُ الرَّشِيْدُ بَغْدَادَ لِيُوَلِّيَهُ قَضَاءَ الكُوْفَةِ، فَامْتَنَعَ.
        قَالَ بِشْرُ بنُ الحَارِثِ: مَا شَرِبَ أَحَدٌ مَاءَ الفرات فسلم، إلا عبد الله ابن إِدْرِيْسَ.
        وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: كَانَ ابْنُ إدريس نسيج وحده.
        قال يعقوب ابن شَيْبَةَ: كَانَ عَابِداً، فَاضِلاً، كَانَ يَسْلُكُ فِي كَثِيْرٍ مِنْ فُتْيَاهُ وَمَذَاهِبِهِ مسَالكَ أَهْلِ المَدِيْنَةِ، يُخَالِفُ الكُوْفِيِّيْنَ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَالِكٍ صدَاقَةٌ. ثُمَّ قَالَ: وَقَدْ قِيْلَ: إِنَّ جَمِيْعَ مَا يرويه مالك في "المُوَطَّأِ"، فَيَقُوْلُ: بَلَغَنِي عَنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ.
        قَالَ أبي حَاتِمٍ: هُوَ حُجَّةٌ، إِمَامٌ مِنْ أَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ.
        وَقِيْلَ: لَمْ يَكُنْ بِالكُوْفَةِ أَحَدٌ أَعبدَ للهِ مِنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ.
        قَالَ ابْنُ عَرَفَةَ: لَمْ أَرَ بِالكُوْفَةِ أَفْضَلَ مِنْهُ.
        أبي دَاوُدَ: عَنْ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، عَنِ الكِسَائِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي هَارُوْنُ الرَّشِيْدُ: مَنْ أَقرَأُ النَّاسِ? فَقُلْتُ: عَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ? قُلْتُ: ثُمَّ حُسَيْنٌ الجُعْفِيُّ. قَالَ: ثُمَّ مَنْ? قُلْتُ: رَجُلٌ آخرُ.
        وَعَنْ حُسَيْنٍ العَنْقَزِي، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ بِابْنِ إِدْرِيْسَ المَوْتُ، بَكَتْ بِنْتُهُ. فَقَالَ: لاَ تَبْكِي يَا بُنَيَّة، فَقَدْ خَتَمْتُ القُرْآنَ فِي هَذَا البَيْتِ أَرْبَعَةَ آلاَفِ ختمة.
        قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ: كَانَ ابْنُ إِدْرِيْسَ إِذَا لَحَنَ أَحَدٌ فِي كَلاَمِهِ، لَمْ يُحَدِّثْهُ.
        قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: سمعت ابن إدريس يقول: عندي قوصرة ملكَايَةٌ، وَرَاويَةٌ مِنْ حَوْضِ الرَّبَابِيْنَ، وَدَبَّةُ زَيْتٍ، مَا أَحَدٌ أَغْنَى مِنِّي.
        وَكَانَ ابْنُ إِدْرِيْسَ يُحَرِّمُ النَّبِيذَ، وَقَالَ: قُلْتُ لِحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ: اتركِ الجُلُوْسَ فِي المَسْجَدِ. فَقَالَ: أَنْتَ قَدْ تَرَكتَ ذَلِكَ وَلَمْ تَتركْ؟ قُلْتُ: لأَنْ يَأْتِيَنِي البَلاَءُ وَأَنَا فَارٌّ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَأْتِيَنِي وَأَنَا مُتَعَرِّضٌ لَهُ.
        قَالَ أبي خَيْثَمَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيْسَ يَقُوْلُ:
        كُلُّ شرَابٍ مُسْكِرٍ كَثِيْرُهُ ... فَإِنَّهُ مُحَرَّمٌ يَسِيْرُهُ
        إِنِّيْ لَكُم مِنْ شَرِّهِ نَذِيرُهُ
        قَالَ أبي بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيْسَ يَقُوْلُ: كَتَبتُ حَدِيْثَ أَبِي الحورَاءِ، فَكَتَبتُ تَحْتَهُ: "حورٌ عِيْنٌ".
        قُلْتُ: لَمْ يَكُنْ لَهُم فِي ذَلِكَ الوَقْتِ شَكْلٌ بَعْدُ.
        قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بنُ نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ الرَّبِيْعِ البُورَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ كِتَابُ الخَلِيْفَةِ إِلَى ابْنِ إِدْرِيْسَ وأنا حَاضِرٌ: مِنْ عَبْدِ اللهِ هَارُوْنَ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ، إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ إِدْرِيْسَ. قَالَ: فَشَهقَ ابْنُ إِدْرِيْسَ شَهْقَةً، وَسقطَ بَعْدَ الظُّهْرِ، فَقُمْنَا إِلَى العَصْرِ وَهُوَ عَلَى حَالِهِ، وَانتبَهَ قُبِيْلَ المَغْرِبِ، وَقَدْ صَبَبْنَا عَلَيْهِ المَاءَ، فَلاَ شَيْءَ. قَالَ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُوْنَ، صَارَ يَعْرِفُنِي حَتَّى يَكْتُبَ إِلَيَّ، أَيُّ ذَنْبٍ بَلَغَ بِي هَذَا?!
        قُلْتُ: قَدْ وَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خِراش، وَالنَّاسُ.
        وَقِيْلَ بَلْ كَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ، وَمَاتَ بِالكُوْفَةِ، فِي ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
        قَالَ ابْنُ عمَّار المَوْصِلِيُّ كَانَ ابْنُ إِدْرِيْسَ مِنْ عِبَادِ الله الصَّالِحِيْنَ، مِنَ الزُّهَادِ، وَكَانَ ابْنُهُ أَعبدَ مِنْهُ، وَلَمْ أَرَ بِالكُوْفَةِ أَحَداً أَفْضَل مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ إِدْرِيْسَ، وَعَبْدَةَ بنِ سُلَيْمَانَ.
        وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
        وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ جَوَّاسٍ: سَمِعْتُ ابْنَ إِدْرِيْسَ يَقُوْلُ: وُلِدْتُ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ، وَكَذَا قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَجَمَاعَةٌ فِي مَوْلِدِهِ، وهو المحفوظ.

        وَرَوَى العَبَّاسُ بنُ الوَلِيْدِ الخَلاَّلُ، عَنْ عَرَفَةَ بنِ إِسْمَاعِيْلَ، عَنِ ابْنِ إِدْرِيْسَ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: مَاتَ حَمَّادُ بنُ أَبِي سُلَيْمَانَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ، ثُمَّ قَالَ ابْنُ إِدْرِيْسَ: وفيها مولدي، فهذا قول شاذ.
        وَتُوُفِّيَ سَنَةَ 92، قَالَهُ أَحْمَدُ، وَابْنُ مُثَنَّى، وَالأَشَجُّ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَزَادَ فِي عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ، وَقَدْ غلطَ بَعْضُ القُرَّاءِ، وَزَعَمَ أَنَّ ابْنَ إِدْرِيْسَ تَلاَ عَلَى ابْنِ كَثِيْرٍ، مَا لَحِقَهُ، وَلاَ قَاربَ.
        ورُويَ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ وَكِيْعٍ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ إِدْرِيْسَ امْتنعَ مِنَ القَضَاءِ، وَقَالَ لِلرَّشِيْدِ: لاَ أَصلُحُ. فَقَالَ الرَّشِيْدُ: وَدِدْتُ أَنِّيْ لَمْ أَكنْ رَأَيتُكَ. فَقَالَ: وَأَنَا وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ رَأَيتُك، فَخَرَجَ، ثُمَّ ولى حفص ابن غِيَاثٍ، وَبَعَثَ الرَّشِيْدُ بِخَمْسَةِ آلاَفٍ إِلَى ابْنِ إِدْرِيْسَ، فَقَالَ لِلرَّسولِ -وَصَاحَ بِهِ: مُرَّ مِنْ هُنَا. فَبَعَثَ إِلَيْهِ الرَّشِيْدُ: لَمْ تَلِ لَنَا، وَلَمْ تَقْبَلْ صِلَتَنَا، فَإِذَا جَاءكَ ابْنِي المَأْمُوْنُ، فَحَدِّثْه. فَقَالَ: إِنْ جَاءَ مَعَ الجَمَاعَةِ حَدَّثْنَاهُ، وَحَلَفَ أَلاَ يُكَلِّمَ حَفْصَ بنَ غِيَاثٍ حَتَّى يَمُوْتَ.
        أبي سَعِيْدٍ الأَشَجُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيْسَ، قال لي الأعمش: والله لأحدثتك شَهْراً. فَقُلْتُ: وَاللهِ لاَ أَتَيْتُكَ سَنَةً. قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُهُ بَعْدَ سَنَةٍ. فَقَالَ: ابْنُ إِدْرِيْسَ? قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: أُحِبُّ أَنْ يَكُوْنَ لِلْعربِيِّ مَرَارَةٌ.
        قَالَ حُسَيْنُ بنُ عَمْرٍو العَنْقَزِي: لَمَّا نَزَلَ بعَبْدِ اللهِ بنِ إِدْرِيْسَ المَوْتُ: بَكتْ بِنتُهُ. فَقَالَ: لاَ تَبْكِي، قَدْ خَتَمْتُ فِي هَذَا البَيْت أَرْبَعَةَ آلاَفِ ختمَةٍ.
        قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ، وَجَعَلَ يذم قراءة حَمْزَةَ، وَقَالَ: إِنَّمَا نَزَلَ القُرْآنُ بِلُغَةِ قُرَيْشٍ، وَهِيَ التَّفخِيمُ، فَقَالَ لَهُ: بِشْرُ بنُ مُوْسَى: حَدَّثَنَا نَوْفَلُ. فَقَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: نَوْفَلٌ ثِقَةٌ. قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ إِدْرِيْسَ يَقُوْلُ لحَمْزَةَ: اتَّقِ اللهَ، فَإِنَّكَ رَجُلٌ تَتَأَلَّهُ، وَهَذِهِ القِرَاءةُ لَيْسَتْ قِرَاءةَ عَبْدِ اللهِ، وَلاَ قِرَاءةَ غَيْرِهِ. فَقَالَ حَمْزَةُ: أَمَّا إِنِّيْ أَتَحَرَّجُ أَنْ أَقرَأَ بِهَا فِي المِحْرَابِ. قُلْتُ: لِمَ? قَالَ: لأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ قِرَاءةُ القَوْمِ. قُلْتُ: فَمَا تَصْنَعُ بِهَا إِذاً? قَالَ: إِنْ رَجَعتُ مِنْ سَفَرِي، لأَتْرُكَنَّهَا. ثُمَّ قَالَ ابْنُ إِدْرِيْسَ: مَا أَسْتجِيْزُ أَنْ أَقُوْلَ لِمَنْ يَقرَأُ لِحَمْزَةَ: إِنَّهُ صَاحِبَ سُنَّةٍ.
        قُلْتُ: اشْتُهِرَ تَحذِيرُ ابْنِ إِدْرِيْسَ مِنْ ذَلِكَ، وَاللهُ يَغفرُ لَهُ، وَقَدْ تَلَقَّى المُسْلِمُوْنَ حُرُوْفَهُ بِالقَبُوْلِ، وَأَجْمَعُوا اليَوْمَ عَلَيْهَا. وَأَعْلَى مَا يَقَعُ حَدِيْثُ ابْنِ إِدْرِيْسَ فِي جُزْءِ ابْنِ عَرَفَةَ.
        أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ، قَالاَ: أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ البَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ البُسْرِيِّ، أَخْبَرَنَا أبي طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ إِدْرِيْسَ، وَجَرِيْرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ فِي اللَّيْلِ سَاعَةً لاَ يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِم يَسْأَلُ اللهَ -تَعَالَى- فِيْهَا خَيْراً مِنْ أَمرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ".
        أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ عثمان، عن جرير وحده.



         

        عبد الله بن إِدْرِيس بن يزِيد بن عبد الرحمن بن الْأسود الأودي الْكُوفِي كنيته أَبُو مُحَمَّد
        قَالَ عَمْرو بن عَليّ ولد سنة خمس عشرَة وَمِائَة وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة
        روى عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد فِي الْإِيمَان وَغَيره وَالْأَعْمَش وَأَبِيهِ إِدْرِيس فِي الْإِيمَان وَالتَّفْسِير وَالْأَدب وعبيد الله بن عمر فِي الصَّلَاة والدقائق وَالْجهَاد وَدَاوُد وَابْن جريج فِي الصَّلَاة وَالْجهَاد وحصين فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَغَيرهمَا وَسُهيْل فِي الصَّلَاة وَهِشَام بن عُرْوَة فِي الْجَنَائِز وَغَيرهَا وَأبي إِسْحَاق الشباني فِي الْجَنَائِز والأطعمة وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ فِي الزَّكَاة وَالْجهَاد وَهِشَام بن حسان فِي الطَّلَاق وَصفَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَابْن عجلَان فِي الْجِهَاد وَالْحُسَيْن بن فرات الْقَزاز فِي الْجِهَاد وَلَيْث بن أبي سليم فِي الْأَطْعِمَة وَعَاصِم بن كُلَيْب فِي اللبَاس وَالدُّعَاء وَالْمُخْتَار بن فلفل فِي ذكر إِبْرَاهِيم النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَيزِيد بن أبي بردة فِي الصَّلَاة وَرَبِيعَة بن عُثْمَان التَّيْمِيّ فِي الْقدر وَأبي حَيَّان التَّيْمِيّ فِي التَّفْسِير
        روى عَنهُ أَبُو كريب وَابْن أبي شيبَة وَمُحَمّد بن عبد الله بن نمير فِي الصَّلَاة وَزُهَيْر بن حَرْب وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي وَعمر والناقد وَالْحسن بن الرّبيع وَمُحَمّد بن الْمثنى وعبد الله بن براد الْأَشْعَرِيّ وَأَبُو سعيد الْأَشَج.

        رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

        عبد الله بن إِدْرِيس بن يزِيد الأودي الزعافري أَبُو مُحَمَّد الْكُوفِي
        أحد الْأَعْلَام
        روى عَن أَبِيه وَعَمه دَاوُد بن يزِيد وحصين بن عبد الرَّحْمَن وَهِشَام ابْن عُرْوَة وَيحيى الْأنْصَارِيّ وَخلق
        وَعنهُ أَحْمد وَيحيى وَإِسْحَاق وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة وَخلق
        قَالَ أَحْمد كَانَ نَسِيج وَحده
        وَقَالَ يحيى هُوَ ثِقَة فِي كل شَيْء مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة

        طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

        عبد الله بن إِدْرِيس بن يزِيد بن عبد الرحمن بن الْأسود أَبُو مُحَمَّد الأودي الْكُوفِي سمع أَبَاهُ وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَالْأَعْمَش ومالكا وَابْن جريج وَالثَّوْري وَشعْبَة روى عَنهُ مَالك وَابْن الْمُبَارك وَأحمد قَالَ ابْن معِين فى رِوَايَة الدَّارمِيّ كَانَ ثِقَة فى كل شَيْء روى عَن أبي حنيفَة مسئلة الْوَصِيّ يتجر فى مَال الْيَتِيم إِن شَاءَ أَخذه مُضَارَبَة وقاسمه الرِّبْح قَالَ عبد الله بن إِدْرِيس سَأَلت مَالِكًا وَابْن أبي الزِّنَاد عَن رجل قَالَ لامْرَأَته أَنْت طَالِق يَنْوِي ثَلَاثًا قَالَا عَن ثَلَاث تَطْلِيقَات قَالَ ابْن إِدْرِيس وَقَالَ أَبُو حنيفَة هى وَاحِدَة قَالَ يحيى وَبقول أبي حنيفَة نَأْخُذ أَلا ترى أَن الله تَعَالَى قَالَ الطَّلَاق مَرَّتَانِ فَلَا يكون الطَّلَاق إِلَّا بِاللِّسَانِ لَا يكون بِالنِّيَّةِ وَكَانَ بَينه وَبَين مَالك صداقة وَقد قيل إِن جَمِيع مَا يرويهِ مَالك فى الْمُوَطَّأ فِيمَا بَلغنِي عَن عَليّ فيرسلها أَنه سَمعهَا من ابْن إِدْرِيس ولد سنة خمس عشرَة فى خلَافَة هِشَام بن عبد الْملك قَالَ عبد الله بن أَحْمد سَمِعت أبي يَقُول عبد الله بن إِدْرِيس نسبج وَحده وَلما نزل بِهِ الْمَوْت بَكت ابْنَته فَقَالَ لَا تبْكي فقد ختمت الْقُرْآن فى هَذَا الْبَيْت أَرْبَعَة آلَاف ختمة مَاتَ سنة وإثنتين وَتِسْعين وَمِائَة تقدم أَبوهُ

        الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.

        عبد الله بن إدريس الأودي الكوفي:
        من أعلام حفاظ الحديث. كان فاضلا عابدا، حجة في ما يرويه، أراد الرشيد توليته القضاء، فامتنع تورعا، ووصله، فرد عليه صلته، وسأله أن يحدث ابنه، فقال: إذا جاءنا مع الجماعة حدثناه! فقال: وددت أني لم أكن رأيتك.
        فقال: وأنا وددت أني لم أكن رأيتك!. وكان مذهبه في الفتيا مذهب أهل المدينة .

        -الاعلام للزركلي-

        له ترجمة في كتاب مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!