موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


محمد بن محمد بن علي بن محمد المقدسي

نبذة مختصرة:

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن حسان الشَّمْس بن الشَّمْس الْموصِلِي الأَصْل الْمَقْدِسِي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وَيعرف بِابْن حسان. / ولد فِي صفر سنة ثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بِبَيْت الْمُقَدّس وَنَشَأ بِهِ فحفظ الْقُرْآن وكتبا عرض بَعْضهَا على ابْن الهائم المتوفي فِي سنة خمس عشرَة وَأخذ الْفِقْه والأصلين والعربية وَغَيرهَا عَن الشَّمْس الْبرمَاوِيّ وَبِه انْتفع وَكَانَ يجله حَتَّى أَنه أوصاه بتبييض شَرحه للْبُخَارِيّ فِيمَا بَلغنِي
تاريخ الولادة:
800 هـ
مكان الولادة:
بيت المقدس - فلسطين
تاريخ الوفاة:
855 هـ
مكان الوفاة:
القاهرة - مصر
الأماكن التي سكن فيها :
  • بيت المقدس - فلسطين
  • القاهرة - مصر

اسم الشهرة:

ابن حسان محمد

ما تميّز به:

  • إمام
  • حاد الذكاء
  • حافظ للقرآن الكريم
  • خطيب
  • شافعي
  • شيخ
  • عاقل
  • عالم فقيه
  • عالم محقق
  • فصيح
  • له سماع للحديث
  • مدرس
  • مقرئ
  • نحوي
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • إسماعيل بن إبراهيم بن شرف أبي الفداء عماد الدين
    • إسماعيل بن أبي الحسن بن علي بن عيسى البرماوي القاهري أبي محمد مجد الدين
    • الزين أبي الجود ماهر بن عبد الله بن نجم البلقسي
    • محمد بن عبد الدائم بن موسى النعيمي العسقلاني البرماوي
    • محمد بن ناصر الدين محمد بن محمد السالمي الكركي
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • أبي بكر بن أحمد بن إبراهيم النابلسي الدمشقي زين الدين
      • عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز البلقيني عز الدين
      • عبد الرحمن بن سليمان بن داود المنهلي زين الدين
      • الزين عبد اللطيف بن علي الشارمساحي
      • الزين عبد القادر بن علي بن شعبان
      • النور علي بن أحمد بن محمد بن عبد القادر المنوفي البهائي
      • نور الدين عبد الوهاب بن علي بن حسن النطوبسي
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        محمد بن محمد بن علي بن محمد المقدسي

        مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن حسان الشَّمْس بن الشَّمْس الْموصِلِي الأَصْل الْمَقْدِسِي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وَيعرف بِابْن حسان. / ولد فِي صفر سنة ثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بِبَيْت الْمُقَدّس وَنَشَأ بِهِ فحفظ الْقُرْآن وكتبا عرض بَعْضهَا على ابْن الهائم المتوفي فِي سنة خمس عشرَة وَأخذ الْفِقْه والأصلين والعربية وَغَيرهَا عَن الشَّمْس الْبرمَاوِيّ وَبِه انْتفع وَكَانَ يجله حَتَّى أَنه أوصاه بتبييض شَرحه للْبُخَارِيّ فِيمَا بَلغنِي وَكَذَا أخذع عَن ابْن رسْلَان والعز الْقُدسِي والتاج الغرابيلي والعماد بن شرف والزين ماهر وَسمع من الشَّمْس بن الْمصْرِيّ والقبابي وَغَيرهمَا كَابْن الْجَزرِي سمع عَلَيْهِ جُزْءا من تَخْرِيجه لنَفسِهِ فِيهِ المسلسلات وَنَحْوهَا وَالْبَعْض من كل من أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ ومسند الشَّافِعِي والشاطبية، وَرَأَيْت بِخَط ابْن أبي عذيبة أَن وَالِده استجاز لَهُ عَائِشَة ابْنة ابْن عبد الْهَادِي والشهاب بن حجي وَغَيرهمَا فَالله أعلم، وَقدم الْقَاهِرَة فِي ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ امتثالا لوَصِيَّة شَيْخه الْبرمَاوِيّ فَإِنَّهُ حضه على ذَلِك وَلَكِن لم يسمح بِهِ إِلَّا بعد مَوته وَقد أُشير إِلَيْهِ بالتقدم فِي عُلُوم فقطنها ولازم شَيخنَا أتم مُلَازمَة حَتَّى حمل عَنهُ شَيْئا كثيرا من تصانيفه وَغَيرهَا بقرَاءَته وَقِرَاءَة غَيره دراية وَرِوَايَة وَمِمَّا أَخذ عَنهُ توضيح النخبة وَشرح ألفية الْعِرَاقِيّ أخذا مُعْتَبرا وَقيد عَنهُ حَوَاشِي مفيدة التقطها البقاعي وَغَيره وَكَذَا لَازم القاياتي فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَغَيرهَا واشتدت عنايته بهما وَلكنهَا بشيخنا أَكثر وَقَرَأَ على الشرواني علم الْكَلَام وَغَيره وَكَانَ يبجله جدا ويثني على علمه وأدبه، وَأخذ أَيْضا عَن الْمجد الْبرمَاوِيّ والبساطي فِي آخَرين كَالْعلمِ سُلَيْمَان بن عبد الله البيري نزيل الْقَاهِرَة وَطلب الحَدِيث وقتا وَقَرَأَ كثيرا من كتبه وَكتب الطباق وَمن شُيُوخه فِي الرِّوَايَة الْبَدْر حُسَيْن البوصيري قَرَأَ عَلَيْهِ الْأَدَب الْمُفْرد للْبُخَارِيّ والشهاب الوَاسِطِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ الْأَجْزَاء الَّتِي كَانَ يَرْوِيهَا سَمَاعا وَغَيرهَا والشهاب الكلوتاتي وَسمع من لَفظه جملَة وَالزَّرْكَشِيّ وَيُونُس الواحي وَعَائِشَة الحنبلية وقريبتها فَاطِمَة وَابْن بردس وَابْن نَاظر الصاحبة وَابْن الطَّحَّان والتاج الشرابيشي وناصر الدّين الفاقوسي والتقي المقريزي، وتصدى للإقراء فَانْتَفع بِهِ الْفُضَلَاء، وناب عَن القاياتي فِي الخطابة بالأزهر وقتابل وعينه لتدريس الْفِقْه بالبرقوقية عِنْد تَقِيّ الكوراني فعارضه الونائي حَتَّى اسْتَقر فِيهِ الْمحلى وتألم صَاحب التَّرْجَمَة لذَلِك وَكَذَا ألح عَلَيْهِ حِين عمل قَاضِيا فِي نِيَابَة الْقَضَاء فَأبى لكنه ذكر فِي المترشحين للْقَضَاء الْأَكْبَر كَاد أَن يُوَافق بِحَيْثُ أَنه لم يكن ينجر مَعَ من يعرض عَلَيْهِ مشيخة الصلاحية القدسية، واستنابه شَيخنَا فِي تدريس الحَدِيث بالقبة البيبرسية بعد موت شَيخنَا ابْن خضر ثمَّ اسْتَقل بِهِ بعد وَفَاته وَولي مشيخة الصلاحية سعيد السُّعَدَاء بعد موت الْعَلَاء الْكرْمَانِي فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَاخْتصرَ مُفْرَدَات ابْن البيطار والخصال المكفرة لشَيْخِنَا وَخرج أَحَادِيث القونوي وَعمل غير ذَلِك يَسِيرا، وَكَانَ إِمَامًا عَالما فَقِيها محققا لفنون ذكيا بحاثا نظارا فصيحا حسن التَّقْرِير مديما للاشتغال والإشغال منجمعا عَن بني الدُّنْيَا قانعا باليسير متعبدا متين الدّيانَة وافر الْعقل كثير التَّحَرِّي وَالْحيَاء والحشمة وَالْأَدب متواضعا بشوشا بهيا عطر الرَّائِحَة نقي الثِّيَاب تاركا للفضول وَذكر النَّاس بل إِذا سمع من أحد غيبَة وَلَو جلّ بادره وَهُوَ يتبسم بقوله اسْتغْفر الله، محببا للخاص وَالْعَام سريع الْكِتَابَة وَالْقِرَاءَة رَاغِبًا فِي تَقْيِيد كتبه بالحواشي المفيدة غَالِبا، وَقد رافقته فِي بعض مَا قَرَأَهُ على شَيخنَا وَسمعت أبحاثه وَكَانَ شَيخنَا كثير الإجلال لَهُ وَرُبمَا حرج من تصميمه فِيمَا يبديه وَصَارَ بَيْننَا مزِيد اخْتِصَاص بِحَيْثُ قَالَ لي عقب كَلَام نقل لَهُ عَن شخص فِي حَقه تألم مِنْهُ مَا خرجت من الْقُدس وَأَنا مُحْتَاج لأحد فِي عُلُوم النَّاس وَقَالَ لي كنت عِنْد مجيئي إِذا انْكَشَفَ ساقي وَأَنا فِي خلوتي أبادر لستره مَعَ الاسْتِغْفَار إِلَى غير هَذَا، وحمدت صحبته بل حَدثنِي من لَفظه بِبَعْض الْأَحَادِيث بسؤالي لَهُ فِي ذَلِك، وكتبت عَنهُ قَوْله فِي الْخِصَال الَّتِي ذكر ابْن سعد أَن الْعَبَّاس أوصى بهَا عُثْمَان رَضِي الله عَنْهُمَا:
        (اصفح تحبب وَدَار أَصْبِر تَجِد شرفا ... وكاتم السِّرّ فهذي الْخمس قد أوصى)

        (بِهن عُثْمَان عَبَّاس فدع جدلا ... وَانْظُر إِلَى قدر من أوصى وَمَا أوصى)
        وَقَوله فِي شُرُوط الرَّاوِي وَالشَّاهِد:
        (بُلُوغ واسلام وعقل سَلامَة ... من الفصسق مَعَ خرم الْمُرُوءَة فِي الْخَبَر)

        (شُرُوط وزدها فِي الشَّهَادَة سالما ... من الرّقّ فالمجموع يدريه من خبر)
        مَاتَ فِي يَوْم السبت مستهل ربيع الأول سنة خمس وَخمسين وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بحوش صوفية سعيد السُّعَدَاء رَحمَه الله وإيانا فقد كَانَ من محَاسِن الْعلمَاء.

        ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!