موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


محمد بن عبد الرحمن بن عيسى الغزي القادري أبي الفيض شمس الدين

نبذة مختصرة:

مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى بن سُلْطَان الشَّمْس أَو نَاصِر الدّين أَبُو الْفَيْض الغز ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الصُّوفِي القادري الْمَاضِي أَبوهُ وَيعرف بِابْن سُلْطَان. ولد قبل سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا وَقَول وَلَده أَنه فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَسبعين غلط بغزة وَنَشَأ بهَا فِي كنفه فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن وَصلى بِهِ فِي بَيتهمْ وَهُوَ ابْن سبع وَالنَّاس خَلفه من وَرَاء ستر فَكَانَ كل لَيْلَة يقْرَأ بحزبين وَنصف جمعا للسبعة وَلم يجْتَمع بِهِ أحد من النَّاس قبل طُلُوع لحيته ودرس الْفِقْه عَلَيْهِ وَكَذَا أَخذ عَنهُ النَّحْو
تاريخ الولادة:
759 هـ
مكان الولادة:
غزة - فلسطين
تاريخ الوفاة:
853 هـ
مكان الوفاة:
القاهرة - مصر
الأماكن التي سكن فيها :
  • بلاد الشام - بلاد الشام
  • غزة - فلسطين
  • القاهرة - مصر

اسم الشهرة:

ابن سلطان ناصر الدين

ما تميّز به:

  • إمام
  • إمام الصلاة
  • حسن الخط
  • شافعي
  • صوفي
  • عالم
  • عالم فقيه
  • فاضل
  • فصيح
  • قادري
  • كثير التلاوة
  • له سماع للحديث
  • مؤلف
  • مصنف
  • من أهل القرآن
  • ناظم
  • نحوي
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • محمد بن محمد بن عبد الرحمن الزبيري الميبجي عزيز الدين
    • عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن أبي الفضل زين الدين
    • عمر بن علي بن أحمد الأنصاري التكروري سراج الدين أبي حفص
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

      • أبي بكر بن محمد بن محمد بن أحمد الأنصاري القاهري زين الدين
      • محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن القاهري شمس الدين
      • لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        محمد بن عبد الرحمن بن عيسى الغزي القادري أبي الفيض شمس الدين

        مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عِيسَى بن سُلْطَان الشَّمْس أَو نَاصِر الدّين أَبُو الْفَيْض الغزي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الصُّوفِي القادري الْمَاضِي أَبوهُ وَيعرف بِابْن سُلْطَان. ولد قبل سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا وَقَول وَلَده أَنه فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَسبعين غلط بغزة وَنَشَأ بهَا فِي كنفه فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن وَصلى بِهِ فِي بَيتهمْ وَهُوَ ابْن سبع وَالنَّاس خَلفه من وَرَاء ستر فَكَانَ كل لَيْلَة يقْرَأ بحزبين وَنصف جمعا للسبعة وَلم يجْتَمع بِهِ أحد من النَّاس قبل طُلُوع لحيته ودرس الْفِقْه عَلَيْهِ وَكَذَا أَخذ عَنهُ النَّحْو، ثمَّ ارتحل إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَأقَام بهَا مُدَّة سِنِين فَأخذ عَن ابْن البُلْقِينِيّ وَسمع على ابْن الملقن والأبناسي والعراقي ثمَّ عَاد لبلده، وتكرر دُخُوله الْقَاهِرَة وَرَأَيْت سَمَاعه فِيهَا لجزء ابْن فيل على السراج عمر الكومي فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين بمنزل نَاصِر الدّين بن الميلق وَكَأن صَاحب التَّرْجَمَة كَانَ نازلا حِينَئِذٍ عِنْده وَلَا أستبعد أَخذه عَنهُ وَكَذَا سمع فِي السِّتَّة على الْعَزِيز المليجي الْخَتْم من البُخَارِيّ واشتغل إِذْ ذَاك على الْمسَائِل وَفضل فِي فنون، وَدخل أَيْضا الشَّام وَلَقي بهَا جمَاعَة وَصَحب مَعَ أَبِيه الشَّمْس القرمي الشَّافِعِي والشهاب الناصح ولبسا مِنْهُ الْخِرْقَة وَغَيرهَا، وَدخل الْقَاهِرَة بعد سنة خمس وَثَمَانمِائَة وَقد مَاتَ أَبوهُ وأنزله الْجلَال البُلْقِينِيّ فِي مدرسة أَبِيه وقتا وَصَحبه الْجد حِينَئِذٍ واغتبط كل مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ وَكَانَ يَحْكِي عَن الْجد مَا يدل لزهده وتقنعه، وَسكن بعد حارة بهاء الدّين بحارة برجوان وقتا ثمَّ بالأزهر وَحج قبل الْقرن وَبعده غير مرّة مِنْهَا فِيمَا قيل مَاشِيا وَمرَّة صُحْبَة الزين عبد الباسط إِمَّا حِين حجَّته الَّتِي بعد الْعشْرين أَو الَّتِي بعد الثَّلَاثِينَ بتجمل زَائِد فِي محفة مَعَ عدم تنَاوله لَهُ أَشْيَاء ذَهَابًا وإيابا، وَعظم شَأْنه عِنْد الْمُلُوك وأرباب الدولة وَقبلت شفاعاته وامتثلت أوامره وزاره السُّلْطَان فَمن دونه وَلَهو لَا يتَرَدَّد لأحد من بني الدُّنْيَا وَغَيرهم جملَة حَتَّى وَصفه غير وَاحِد بالمنقطع ببيته عَن الْخلق بل لَا يخرج من منزله لغير الْجُمُعَة وَالْعِيدَيْنِ وَرُبمَا أنكر عَلَيْهِ عدم شُهُود الْجَمَاعَة مَعَ قرب سكنه جدا من جَامع الْأَزْهَر وَلِلنَّاسِ أعذار، وسمعته يَقُول: أَنا كلب عقور انعزلت عَن النَّاس خوفًا من تأذيهم بمخالطتي وَكَذَا كَانَ يُنكر عَلَيْهِ تَعْيِينه وَقت خُرُوج الدَّجَّال وتصميمه فِيهِ وَسَأَلَهُ الْعِزّ السنباطي كَمَا أَخْبرنِي عَن مُسْتَنده فِي ذَلِك فَقَالَ خطْبَة وَجدتهَا فِي أُمُور تتَعَلَّق باقتراب السَّاعَة منسوبة للسَّيِّد عَليّ رَضِي الله عَنهُ، وَكَانَ الْكَمَال المجذوب يكْتب بِخَطِّهِ وَيُصَرح بِلَفْظِهِ أَنه خادمه وعد ذَلِك من خصوصياته، وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ إِمَامًا عَالما صوفيا مفوها فصيحا حسن الْخط فكه المجالسة والمحاضرة مشاركا فِي الْفَضَائِل منور الشيبة عطر الرَّائِحَة متجملا فِي مأكله ومشربه وملبسه ومسكنه وَسَائِر أُمُوره مديما للتلاوة وَالتَّسْبِيح وَالذكر والأوراد وقورا بشوشا كثير التَّعْظِيم لزائره وَالْإِطْعَام لقاصديه مَعَ عدم قبُوله من أَكْثَرهم هَدِيَّة أَو صلَة بِحَيْثُ كَانَ بَعضهم ينْسبهُ من أجل هَذَا لمعْرِفَة الكيمياء، وَله نظم مِنْهُ مَا أجَاب الْعَلَاء بن أقبرس حِين كتب إِلَيْهِ ابياتا متعرضا فِيهَا لما رمزه الفلاسفة وَأَشَارَ إِلَيْهِ عُلَمَاء الْحَرْف والبسط والتكسير من معرفَة الْحجر المكرم الَّذِي لَا قدرَة لمعْرِفَة اسْمه إِلَّا بِمَعْرِفَة التَّدْبِير فَقَالَ المترجم:
        (أيا سَائِلًا عَن سر رمز مكتم ... بوفق لذِي قَاف غَدا ياؤه أصلا)
        وَذكر الأبيات كلهَا وَهِي أخْفى من السُّؤَال، وَكَذَا لَهُ تأليف ومحبة فِي تصانيف الولوي الملوي واهتمام بتحصيلها، ومحاسنه جمة. وَلم يزل فِي ازدياد من الْجَلالَة حَتَّى مَاتَ مطعونا فِي يَوْم الْأَحَد سادس عشري صفر سنة ثَلَاث وَخمسين عَن أَزِيد من تسعين سنة ممتعا بحواسه وَصلى عَلَيْهِ جمع تقدمهم الْعلم البُلْقِينِيّ الشَّافِعِي بِجَامِع الْأَزْهَر ثمَّ دفن بِالْقربِ من الصوفيين، وَقد لَازمه جدي ثمَّ عمي ووالدي وعرضا عَلَيْهِ وَكَذَا عرضت عَلَيْهِ بل قَرَأت عَلَيْهِ جُزْء ابْن فيل وَأظْهر السرُور بذلك وقرأه بعدِي عَلَيْهِ القلقشندي وَغَيره، وَالنَّاس فِيهِ فريقان وَبَلغنِي أَن الْعِزّ عبد السَّلَام الْقُدسِي كَانَ يَقُول إِنَّه من بَيت لم يزل فيهم الصّلاح من ثلثمِائة وَعشْرين سنة وَكَذَا بَلغنِي أَن الكلوتاتي كَفه حِين جلس للإسماع لعدم اطِّلَاعه على سَنَده رَحمَه الله وإيانا.

        ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!