موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

تراجم الشيوخ والعلماء والأعيان


محمد بن عباس بن أحمد الأنصاري العاملي

نبذة مختصرة:

مُحَمَّد بن عَبَّاس بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبُو أَحْمد وَأَبُو مُحَمَّد بن الشّرف الْأنْصَارِيّ العاملي القاهري الشَّافِعِي وَيعرف بالعاملي. ولد بمنية الْعَامِل فِي أثْنَاء سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة كَمَا قرأته بِخَطِّهِ وانتقل مِنْهَا إِلَى الْقَاهِرَة مَعَ أمه فَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد الْجمال النشائي الدَّمِيرِيّ وَحفظ الْعُمْدَة والمنهاج الفرعي والأصلي وألفية ابْن ملك، وَعرض على جمَاعَة واشتغل فِي الْفِقْه عِنْد البُلْقِينِيّ والإبناسي وَابْن الْعِمَاد والصدر الأبشيطي وَابْن الملقن ولازمه حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ كَمَا ذكر لي دَلَائِل النُّبُوَّة للبيهقي وَبَعض الصَّحِيح
تاريخ الولادة:
760 هـ
مكان الولادة:
منية - مصر
تاريخ الوفاة:
855 هـ
مكان الوفاة:
القاهرة - مصر
الأماكن التي سكن فيها :
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • القاهرة - مصر

اسم الشهرة:

العاملي محمد

ما تميّز به:

  • أنصاري
  • حافظ
  • خطيب
  • شافعي
  • صوفي
  • عالم فقيه
  • فاضل
  • كاتب
  • له رواية
  • له سماع للحديث
  • مجاز
  • من أهل القرآن
  • من المشتغلين بالحديث
  • نحوي
  • واعظ
  • الشيوخ الذين قرأ عليهم وتأثر بهم:

    • محمد بن محمد بن عبد الرحمن الزبيري الميبجي عزيز الدين
    • عمر بن رسلان بن نصير بن صالح الكناني البلقيني أبي حفص سراج الدين
    • عمر بن علي بن أحمد الأنصاري التكروري سراج الدين أبي حفص
    • أحمد بن عماد بن يوسف بن عبد النبي الأفقهسي أبي العباس شهاب الدين
    • عبد الله بن إبراهيم بن خليل الزبيدي أبي محمد جمال الدين
    • محمد بن محمد بن علي بن عبد الرزاق الغماري أبي عبد الله شمس الدين
    • بعض تلاميذه الذين تأثروا به:

        لمحات من سيرته وأقوال المؤرخين فيه:

        محمد بن عباس بن أحمد الأنصاري العاملي

        مُحَمَّد بن عَبَّاس بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَبُو أَحْمد وَأَبُو مُحَمَّد بن الشّرف الْأنْصَارِيّ العاملي القاهري الشَّافِعِي وَيعرف بالعاملي. ولد بمنية الْعَامِل فِي أثْنَاء سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة كَمَا قرأته بِخَطِّهِ وانتقل مِنْهَا إِلَى الْقَاهِرَة مَعَ أمه فَقَرَأَ الْقُرْآن عِنْد الْجمال النشائي الدَّمِيرِيّ وَحفظ الْعُمْدَة والمنهاج الفرعي والأصلي وألفية ابْن ملك، وَعرض على جمَاعَة واشتغل فِي الْفِقْه عِنْد البُلْقِينِيّ والإبناسي وَابْن الْعِمَاد والصدر الأبشيطي وَابْن الملقن ولازمه حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ كَمَا ذكر لي دَلَائِل النُّبُوَّة للبيهقي وَبَعض الصَّحِيح وَقَرَأَ فِي الْأُصُول على ابْن خَاص بك وَفِي الْعَرَبيَّة على الشَّمْس الغماري وَعَلِيهِ قَرَأَ البُخَارِيّ بِتَمَامِهِ وَكَذَا قَرَأَ على عَزِيز الدّين المليجي كَمَا رَأَيْته فِي الأَصْل من الْجُزْء الْحَادِي عشر من تجزئة ثَلَاثِينَ إِلَى آخر الصَّحِيح وَكَانَ يخبرنا أَنه قَرَأَهُ عَلَيْهِ بِتَمَامِهِ وَلَيْسَ بِبَعِيد وَهُوَ مَعَ صَحِيح مُسلم على كل من التقى الدجوي وَابْن الشرائحي والصدر الأبشيطي وَحضر ختم مُسلم خَاصَّة البُلْقِينِيّ وَقَرَأَ الْخَتْم مَعَه على وَلَده الْجلَال وَالْجمال يُوسُف الْبِسَاطِيّ وَابْن ماجة بِتَمَامِهِ على الشهَاب الْجَوْهَرِي وختمه على السويداوي وَالتِّرْمِذِيّ بِكَمَالِهِ على الشّرف بن الكويك وَسمع الْأَخير من البُخَارِيّ على الزفتاوي والحلاوي والسويداوي وَابْن الشيخة والابناسي والغماري والمراغي والأخير من مُسلم من لفظ شَيخنَا على ابْن الكويك وَالشَّمْس الْبرمَاوِيّ والشهاب البطائحي وَالْجمال الكازروني وقارئ الْهِدَايَة بل وَقَرَأَ على ابْن الكويك الْمجْلس الأول والأخير من مجَالِس شَيخنَا من مُسلم وَالْكثير من النَّسَائِيّ الْكَبِير وَغير ذَلِك، وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين جمَاعَة مِنْهُم من المغاربة ابْن عَرَفَة وَابْن خلدون وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد السلاوي وَأَبُو الْقسم الْبُرْزُليّ والصدر فَخر الدّين أَبُو عمر وَعُثْمَان بن أَحْمد القيرواني وَمن غَيرهم التقي ابْن حَاتِم والشهاب بن المنفر والتاج الصردي والتنوخي وَأكْثر من قِرَاءَة الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من كب الحَدِيث بِبَيْت الْأَمِير إينال باي بن قجماس وبالأسطبل السلطاني وبغيرهما وَلكنه لم يتَمَيَّز فِي الطّلب وَلَا رافق أحدا من أهل الْفَنّ فِيهِ بل صَار ذَا إِلْمَام بِكَثِير من مَشْهُور الْأَحَادِيث حسن الْإِيرَاد طري الصَّوْت حَتَّى أَنه قَرَأَ عِنْد الظَّاهِر جقمق حَدِيث تَوْبَة كَعْب فأبكاه وأنعم عَلَيْهِ بمئة دِينَار، ولطراوة صَوته تصدى للْقِرَاءَة لعى الْعَامَّة وَلم يتحام عَن قِرَاءَة مَا نَص الْأَئِمَّة على كذبه وَوَضعه لعدم تَمْيِيزه بل وخطب فِي الأشرفية بخانقاه سرياقوس وَغَيرهَا وَكَذَا بِجَامِع الْأَزْهَر لَكِن نِيَابَة وحمدت خطابته، وتكسب بِالشَّهَادَةِ وَكتب الْخط الْمَنْسُوب بِحَيْثُ كتب بعض النَّاس عَلَيْهِ، وتنزل فِي صوفية البيبرسية وَغَيرهَا، وَحج غير مرّة وَحدث بِصَحِيح مُسلم وجامع التِّرْمِذِيّ وَغَيرهمَا أَخذ عَنهُ الْفُضَلَاء كالتقي القلقشندي بل أسمع شَيخنَا الزين رضوَان عَلَيْهِ وَلَده وَأثْنى عَلَيْهِ وَوَصفه بالفاضل الْوَاعِظ، وَوَصفه فِي سنة تسع وَتِسْعين الصّلاح الأقفهسي بالشيخ وَغَيره بالعلامة وَأدْخلهُ صاحبنا ابْن فَهد فِي مُعْجَمه وَهُوَ أحد الشُّيُوخ الَّذين حَضَرُوا ختم الصَّحِيح بالظاهرية الْقَدِيمَة لَكنا لم نخبره بالسند مَعَ إدراج التقي القلقشندي لَهُ مَعَهم فِي ثبته نعم قد قَرَأت عَلَيْهِ بعض الْأَحَادِيث وَأَجَازَ غير مرّة، وَقد قَالَ فِيهِ البقاعي إِنَّه نَشأ متكسبا من الوراقة مَعَ تهافته فِيهَا وَفِي غَيرهَا من أُمُور الدّين ثمَّ ذكر أَنه يَأْخُذ من الْخبز الَّذِي يجاء بِهِ للمحابيس وَكَذَا من الانخاخ وَأَنه ملازم قِرَاءَة سيرة الْبكْرِيّ الْمجمع على كذبهَا وَقَالَ إِلَى غير ذَلِك من الأرصاف الَّتِي رُبمَا تكون هَذِه أخف مِنْهَا قَالَ فَاسْتحقَّ بذلك أَن لَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ فَإِن ذَلِك تغرير لَهُ وتجرئة على مَا يرتكبه، وَقد امْتنع مِنْهُ طلبة الحَدِيث على علم بِمَا سمع إِلَى أَن كَانَت سنة أَربع وَخمسين فصدره بعض الطّلبَة لحظ نفس وَقع لَهُ مَعَ بعض الأقران فجرأه ذَلِك على التسميع واغتر بِهِ من لَا علم لَهُ من المبتدئين فَحصل الضَّرَر الْبَالِغ.
        قلت وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ متساهل وَلَكِن لَا اعْتِدَاد بقل هَذَا فِيهِ لما كَانَ بَينهمَا من المخاصمات مَعَ مجاورتهما. مَاتَ فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشري شعْبَان سنة خمس وَخمسين وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد تجاه مصلى بَاب النَّصْر بِحَضْرَة جمع كثيرين كقاضي الْمَالِكِيَّة الولوي وَقَضَاء الْقُضَاة البدري والأميني الأقصرائي، وَدفن بِالْقربِ من تربة ابْن جمَاعَة بِبَاب النَّصْر عَفا الله عَنهُ وإيانا.

        ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.



        يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!