كتاب شمس المغرب
سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه
جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف
هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب
قال ابن ثابتٍ الذي فخرتْ به |
|
فِقَرُ الكلام ونشأةُ الأشعار: |
وأضاف الشيخ رضي الله عنه أن قصة هذه الرؤيا طويلة ولكنه اقتصر من ذلك على ما يحتاج إليه في هذا الباب من ذكر الأنصار.[2]
الملائكة أفضل أم بني آدم (دمشق، 20 ربيع الأول 624/1227)
اختلف الفقهاء والعلماء في تفضيل الملائكة على الناس، ويذهب أكثرهم إلى أن فُضلاء الناس أفضل من فُضلاء الملائكة، وقد فصّل هذه المسألة السيوطي في كتاب "الحبائك في أخبار الملائك" فقال إن جمهور العلماء يجمع على أن الأنبياء أفضل من الملائكة في حين أن المعتزلة تقول أن الملائكة أفضل، واختار بعض العلماء الوقف في ذلك. ثم يقول السيوطي أن محل الخلاف في غير نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، أما هو فأفضل الخلق بلا خلاف، لا يفضُل عليه ملك مقرّب ولا غيره. وينقل السيوطي ذلك عن الشيخ تاج الدين بن السبكي في "منع الموانع"، والشيخ سراج الدين البلقيني في "منهج الأصلين"، والشيخ بدر الدين الزركشي في "شرح جمع الجوامع"، وقد نقل الإمام فخر الدين الرازي الإجماع على ذلك في "التفسير الكبير" أيضاً. أما بخصوص التفضيل بين خواص الملائكة، والأولياء من الناس من غير الأنبياء، فقد نقل الشيخ سعد الدين التفتازاني في "شرح العقائد" الإجماع على تفضيل الملائكة، ولكن
[1] انظر في: المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار، للحافظ العراقي، بهامش كتاب الإحياء: إحياء علوم الدين، لأبي حامد بن محمد الغزالي، دار الفكر-بيروت، 1975، المجلد الأول، كتاب قواعد العقائد، رقم 2.
[2] الفتوحات المكية: ج1ص267-268. وكذلك في الديوان: ص316-317.