موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة الغاشية: [تفسير الجلالين]

تفسير مختصر للشيخ جلال الدين المحلَّى (من سورة الكهف حتى سورة الناس إضافة إلى سورة الفاتحة)، ثم توفي سنة 864 هجرية، فأكمله الشيخ جلال الدين السيوطي (توفي 911 هجرية) من سورة البقرة حتى آخر سورة الإسراء
سورة الغاشية

«هل» قد «أتاك حديث الغاشية» القيامة لأنها تغشى الخلائق بأهوالها.

«وجوه يومئذٍ» عبر بها عن الذوات في الموضوعين «خاشعة» ذليلة.

«عاملة ناصبة» ذات نصب وتعب بالسلاسل والأغلال.

«تصلى» بفتح التاء وضمها «نارا حامية».

«تسقى من عين آنية» شديدة الحرارة.

«ليس لهم طعام إلا من ضريع» هو نوع من الشوك لا ترعاه دابة لخبثه.

«لا يسمن ولا يغني من جوع».

«وجوه يومئذ ناعمة» حسنة.

«لسعيها» في الدنيا بالطاعة «راضية» في الآخرة لما رأت ثوابه.

«في جنة عالية» حسا ومعنى.

«لا يسمع» بالياء والتاء «فيها لاغية» أي نفس ذات لغوٍ: هذيان من الكلام.

«فيها عين جارية» بالماء بمعنى عيون.

«فيها سرر مرفوعة» ذاتا وقدرا ومحلا.

«وأكواب» أقداح لا عرى لها «موضوعة» على حافات العيون معدة لشربهم.

«ونمارق» وسائد «مصفوفة» بعضها بجنب بعض يستند إليها.

«وزرابيُّ» بسط طنافس لها خمل «مبثوثة» مبسوطة.

«أفلا ينظرون» أي كفار مكة نظر اعتبار «إلى الإبل كيف خُلقت».

«وإلى السماء كيف رُفعت».

«وإلى الجبال كيف نُصبت».

«وإلى الأرض كيف سُطحت» أي بسطت، فيستدلون بها على قدرة الله تعالى ووحدانيته، وصدرت بالإبل لأنهم أشد ملابسة لها من غيرها، وقوله: سُطحت ظاهر في الأرض سطح، وعليه علماء الشرع، لا كرة كما قاله أهل الهيئة وإن لم ينقض ركنا من أركان الشرع.

«فذكر» ـهم نعم الله ودلائل توحيده «إنما أنت مذكر».

«لست عليهم بمصيطر» وفي قراءة بالسين بدل الصاد، أي بمسلط وهذا قبل الأمر بالجهاد.

«إلا» لكن «من تولى» أعرض عن الإيمان «وكفر» بالقرآن.

«فيعَذِّبه الله العذاب الأكبر» عذاب الآخرة والأصغر عذاب الدنيا بالقتل والأسر.

«إن إلينا إيابهم» رجوعهم بعد الموت.

«ثم إن علينا حسابهم» جزاءهم لا نتركه أبدا.

اسم السورة سورة الغاشية (Al-Gashiyah - The Overwhelming)
ترتيبها 88
عدد آياتها 26
عدد كلماتها 92
عدد حروفها 378
معنى اسمها الْغِشَاءُ: الْغِطَاءُ. وَ(الْغَاشِيَةِ): مِنْ أَسْمَاءِ يَومِ الْقِيَامَةِ، وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لَِنَّهَا تَغْشَى الْخَلائِقَ بِشَدَائِدِهَا
سبب تسميتها انْفِرَادُ السُّورَةِ بِذِكْرِ مُفْرَدَةِ (الْغَاشِيَةِ)، وَدِلَالَةُ هَذَا الاسْمِ عَلَى الْمَقْصِدِ الْعَامِّ لِلسُّورَةِ وَمَوضُوعَاتِهَا
أسماؤها الأخرى اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (الْغَاشِيَةِ)، وتُسَمَّى سُورَةَ: ﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ﴾
مقاصدها التَّذْكِيرُ بِأَحْدَاثِ يَومِ الْقِيَامَةِ، وَالدَّعْوَةُ إِلَى التَّأَمُّلِ فِي مَخْلُوقَاتِ اللهِ تَعَالَى
أسباب نزولها سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، لَمْ تَصِحَّ رِوَايَةٌ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا أَو فِي نُزُولِ بَعْضِ آيَاتِهَا
فضلها تُسَنُّ قِرَاءَتُهَا فِي صَلاَةِ العِيدَيْنِ والجُمُعَة، فَعَنِ النّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِــ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾ و ﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ﴾. (رَوَاهُ مُسْلِم)
مناسبتها مُنَاسَبَةُ سُوْرَةِ (الغَاشِيَةِ) لِمَا قَبْلَهَا مِنْ سُوْرَةِ (الأَعْلَىْ):لَمَّا خَتَمَ اللهُ تَعَالَى (الْأَعْلَى) بِذِكْرِ الْآخِرَةِ بِقَولِهِ: ﴿وَٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ وَأَبۡقَىٰٓ ١٧﴾، افْتَتَحَ (الْغَاشِيَةَ) بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ الْآخِرَةِ وَوَصْفِهَا فَقَالَ: ﴿هَلۡ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلۡغَٰشِيَةِ ١﴾... الآياتِ
اختر الًجزء:
اختر السورة:
اختر الًصفحة:


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!