موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


والشيخ صلاح الدين الصّفدي له كتاب جليل وضعه في تاريخ علماء العالم في مجلدات كثيرة، وهي موجودة في خزانة السلطان، تنظر في باب الميم ترجمة محمد بن عربي لتعرف مذاهب أهل العلم الذين باب صدورهم مفتوح لقبول العلوم اللدنية والمواهب الربانية.

· وفي قوله في شيء من الكتب المصنّفة كالفصوص وغيره أنّه صنّفه بأمر من الحضرة الشريفة النبويّة، وأمره بإخراجه إلى الناس، قال الشيخ محي الدين الذهبي حافظ الشام، وهو من أعظم المنكرين على طائفة الصوفية: ما أظن المحي يتعمّد الكذب أصلاً.

· وقال الإمام الصفي ابن ظافر الأزدي في رسالته: رأيت بدمشق الشيخ الإمام العارف الوحيد محي الدين بن عربي، وكان من أكبر علماء الطريق، جمع بين سائر العلوم الكسبية وما وفّر له من العلوم الوهبية، ومنزلته شهيرة، وتصانيفه كثيرة، وكان غلب عليه التوحيد علماً وخلقاً وحالاً، لا يكترث بالوجود مقبلاً كان أو معرضاً.

· وقال الإمام شمس الدين محمد بن مسدي في معجمه: إنّه كان ظاهري المذهب في العبادات، باطني النظر في الاعتقادات، خاض بحر تلك العبارات، وتحقق بمحيّا تلك الإشارات، وتصانيفه تشهد له عند أولي البصر بالتقدّم والإقدام، ومواقف النهايات في مزالق الأقدام، ولهذا ما ارتبت في أمره، والله تعالى أعلم بسرّه.

· وفي "صبح الأعشى" يعد القلقشندي كل البارزين عبر التاريخ في ضروب الحياة ممن كان فردا في زمانه بحيث يضرب به المثل كزرقاء اليمامة في حدة النظر، وحاتم الطائي في الكرم، وأرسطاطاليس في الحكمة، وقس بن ساعدة في الفصاحة، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في معرفة الأنساب، والحسن البصري في الوعظ والتذكير، وابن سيرين في تعبير الرؤيا، والشافعي في فقه الحديث، وأبو الحسن الأشعري في علم الكلام، وأبو مسلم الخراساني في علو الهمة والحزم، وأبو الوليد بن رشد، في تلخيص كتب الأقدمين الفلسفية والطبية، ومحي الدين بن عربي، في علوم التصوف.[1]

· وقال عنه الإمام فخر الدين الرازي: كان الشيخ محي الدين وليا عظيما.

· وقال الإمام سراج الدين المخزومي: كيف يسوغ لأحد من أمثالنا الإنكار على ما لم يفهمه من كلامه في الفتوحات وغيرها.

وقال الشيخ صلاح الدين الصفدي: من أراد أن ينظر إلى أهل العلوم اللدنية، فلينظر



[1] صبح الأعشى في صناعة الإنشا، تأليف أبي العباس أحمد بن علي القلقشندي، مركز تحقيق التراث-القاهرة، 1985: ج1ص453-455.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!