موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


الشيخ الأكبر بالكفر ثم ذكر أقوال عشرات الشيوخ من أئمّة المذاهب الأربعة الحفّاظ كلهم أثنوا على ابن العربي ومدحوه. ولكن الشيخ السيوطي يختم فتواه بذكر عقيدته بالشيخ الأكبر فيقول إنه يعتقد بولايته ولكنّه يحرّم النظر في كتبه.[1]

عبد الوهاب الشعراني (القرن العاشر)

وفي القرن العاشر الهجري ظهر الإمام عبد الوهاب الشعراني (898/1493-973/1565)، وهو عبد الوهاب بن أحمد بن علي بن أحمد أبو محمد الشعراني أو الشعراوي المصري، الفقيه الشافعي، الصوفي درس العلم لمدة ثم جاهد نفسه مدة وقطع العلائق الدنيوية، وأخذ التصوف عن الخوّاص، والمرصفي، والشناوي، ثم تصدى للتصنيف، فألّف كتباً كثيرة منها: "الأجوبة المرضية عن الفقهاء والصوفية"، "البحر المورود في المواثيق والعهود"، "الدرر المنثورة في زبد العلوم المشهورة"، "منح المنة في التلبس بالسنّة"، "الأنوار القدسية في معرفة آداب العبودية"، "درر الغوّاص من فتاوى الشيخ علي الخوّاص"، "المنهج المبين في أدلة المجتهدين"، "لواقح الأنوار في طبقات الأخيار"، "اليواقيت والجواهر في عقائد الأكابر".[2]

وكما ذكرنا من قبل فقد دافع الشيخ عبد الوهاب الشعراني عن الشيخ محي الدين وشرح بعض وكتبه وخاصة الفتوحات المكية التي قدّم لها عدّة مختصرات وشرح بعض إشكالاتها.

ابن ميمون المغربي (القرن العاشر)

وفي القرن العاشر أيضاً ظهر ابن مَيْمُون المَغْرِبي (854/1450-917/1551) وهو أبو الحسن علي بن ميمون بن أبي بكر بن يوسف الهاشمي القرشي، قاض، من العلماء، الغزاة، ولد في غمارة (من أعمال فاس) وأقام بفاس، وتولى القضاء. ثم عكف على غزو الإفرنج في السواحل، فاجتمع له عدد كبير من الغزاة وولوه قيادتهم. ورحل إلى المشرق فتوفي في دمشق. وكان شديد الإنكار على علماء عصره ولا سيما المتصوفة، على أنه من كبارهم، وإنما كان يدعوهم إلى التزام السنة والتقيد بروح الدين. وله مؤلفات عديدة منها "غربة الإسلام في مصر والشام وما والاهما من بلاد الروم والأعجام"، و "تنزيه الصدّيق عن صفات الزنديق" دفاعاً عن ابن العربي، وبضع عشرة رسالة.[3]

عبد الرؤوف المناوي (القرن الحادي عشر)

فمنهم الإمام عبد الرؤوف المناوي (952/1545-1031/1622) وكان من بين الشيوخ الذين



[1] السيوطي، "تنبيه الغبي": ص43.

[2] "الكواكب السائرة": ج3ص176، "كشف الظنون": ج1ص67، 194، "شذرات الذهب": ج8ص372، "هدية العارفين": ج1ص641، "إيضاح المكنون": ج1ص323، الزركلي: "الأعلام": ج4ص180، "معجم المؤلفين": ج6ص218.

[3] الزركلي، "الأعلام": ج5ص27.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!