موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


علومه. فيعتبر الشيخ محي الدين رضي الله عنه أن كل شيء في العالم يستند إلى صفة إلهية معينة،[1] ويعتبر أيضاً أن الصفات الإلهية، وهي الأسماء الحسنى، غير متناهية،[2] وأما التسعة والتسعين اسماً المشار إليها في الحديث،[3] إنما هي الأسماء الرئيسية. ومع ذلك فإن جميع حضرات الأسماء الإلهية الذاتية تعود في النهاية إلى أربعة حضرات هي الأمهات وهي حضرة الحياة، وحضرة العلم، وحضرة القدرة، وحضرة الإرادة،[4] ومن هنا فإن العالم مبنيّ على أساسٍ من التربيع يتجلى في شتى المستويات؛ فعلى مستوى أنواع العلوم هناك العلم المنطقيّ والعلم الرياضيّ والعلم الطبيعيّ والعلم الإلهيّ، وفي الإنسان هناك الروح والعقل والنفس والجسم، وفي الطبيعة هناك الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة.[5] وقد وضّح الشيخ محي الدين هذه الرؤية، التي تعتبر حجر الأساس في رؤيته للعالم، في مواضع كثيرة من كتاب الفتوحات المكية وغيره من كتبه الكثيرة، ووضحها كذلك بشكل رسم تخطيطي في الباب السابع والأربعين،[6] كما هي موضّحة أدناه:



[1] الفتوحات المكية: ج1ص293.

[2] الفتوحات المكية: ج3ص146.

[3] كنز العمال: رقم 1933، 1937.

[4] الفتوحات المكية: ج1ص469.

[5] الفتوحات المكية: ج1ص293.

[6] الفتوحات المكية: ج1ص260.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!