موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الخامس

العَصْر

سفره بين العراق وبلاد الروم وبلاد الشام ومصر ومكة المكرمة

600/1203 - 620/1223

هذي المنازل والفؤادُ الساري
دارت به الأفلاكُ في فَسَحاتها
فإذا تحلُّ بمنزلٍ تهفو له
فيمدّها بالفيض في غسقِ الدُّجى
للانتقال من البسيطة قاصداً
ويحلّ إدريسُ العليُّ ببوقه
يخفي على عين المشاهد نورَه
فالزمهرير مع الأثير تحكّما

فيها بحُكمِ تصرُّف الأقدارِ
والكونُ في الأدوارِ بالأكوارِ
شوقاً إليه مطارحُ الأنوارِ
حتى يشمّرَ عسكرُ الأسحارِ
جهة اليمين ومغربَ الأسرارِ
في إثر ذاك العسكرِ الجرّارِ
كالشمسِ تنفي سطوةَ الأقمارِ
بالبردِ والتسخينِ في الأطوارِ[1]

الخلاصة

بعد أن ملأ ابن العربي قلبه من نور الفتوحات المكية أراد أن يقرع أبواب المدن الشمالية، ويطوف قليلاً في البلاد ليختار في النهاية مكانا يستقرّ فيه. ففي نهاية سنة 600/1203 بدأ ابن العربي رحلته إلى شمال العراق مرورا ببغداد قاصدا الموصل ليخلع عليه الشيخ علي بن جامع خرقة الخضر، ثم ارتحل إلى مصر مرة أخرى في سنة 603/1206 ولكن لم تطِب له الإقامة فيها حيث قابله فقهاؤها بالاعتراض ودسّوا عليه لدى الأمير فعاد إلى مكة في سنة 604/1207 فأقام فيها مدة ثم بدأ رحلة جديدة نحو الشمال فكان



[1] الديوان: ص43-44.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!