موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


ويبدو أن هذه القصة حدثت قبل سنة 635 بقليل حيث توفي القاضي ابن الشيرازي وهو محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله أبو نصر الشيرازي ثم الدمشقي الملقب شمس الدين (549/1154-635/1238)، ولي القضاء ببيت المقدس والشام، ودرَّس بمدرسة العماد الكاتب ثم بالشامية الكبرى.[1]

وأما العزّ بن عبد السلام (577/1181-660/1262) فهو أبو محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السُّلمي، الفقيه المجتهد الشافعي. وسنتكلم عنه أيضاً في الفصل السابع إن شاء الله.[2]

القاضي شمس الدين أحمد بن مهذب الدين خليل الخُويِّي (دمشق)

ذكرنا من قبل أن الشيخ محي الدين قد عُرضت عليه مناصب في الدولة ولكنه رفضها وآثر التفرّغ لله تعالى. فلقد نبّه النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على خطورة ذلك، فقال مثلا في الحديث: "من ولي القضاء فقد ذبح نفسه بغير سكين."[3]

ولكن هذا لا يعني أنه لا يجوز العمل في مصالح المسلمين، ولكن مثل هذه الأحاديث تنبّه إلى خطورة المسألة وأنه لا يجوز التهاون فيها. فيقول الشيخ محي الدين في الباب الواحد وثمانين وثلاثمائة أثناء حديثه عن أهمية الرؤيا أنه رأى رؤيا لقاضي دمشق شمس الدّين أحمد بن مهذّب الدّين خليل الخويي عندما ولي القضاء بدمشق أن قائلا يقول له في النوم: "إن الله قد خلع عليك ثوباً نقيّاً سابغاً فلا تدنّسه ولا تقلّصه!" فلما استيقظ الشيخ ذكرها له ودعا له الله أن يجعله ممن حفظ الوصية الإلهية.[4]

والخُوَيِّيّ ( 583/1187-637/1240) هو أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر بن عيسى البرمكي، شمس الدين أبو العباس الخويي، قاضي قضاة الشام، أصله من أذربيجان ورحل إلى خراسان، ثم تلقى العلم على أكابر علماء بغداد وحلب ودمشق، فبرع واشتهر حتى ولي منصب قاضي القضاة بالشام بالإضافة إلى التدريس بالمدرسة العادلية، وكان فقيهاً شافعياً، متكلِّماً، عارفاً بالطب والحكمة والعروض.[5]



[1] لترجمة القاضي ابن الشيرازي انظر في "سير أعلام النبلاء": ج23ص31-34، "تاريخ الإسلام": (سنة 631ـ640هـ) ص243 برقم 369، "الوافي بالوفيات": ج5ص157 برقم 2187، "طبقات الشافعية الكبرى للسبكي": ج8ص106 برقم 1098، "البداية والنهاية": ج13ص162، "النجوم الزاهرة": ج6ص302، "شذرات الذهب": ج5ص174.

[2] "الوافي بالوفيات": ج18ص520 برقم 522، "فوات الوفيات": ج2ص350، "مرآة الجنان": ج4ص153، "طبقات الشافعية الكبرى للسبكي": ج8ص209 برقم 1183، "البداية والنهاية": 13ص248، "عقد الجمان": ج2ص659، "طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة": ج2ص109 برقم 412، "النجوم الزاهرة": ج7ص208، "طبقات الشافعية لابن هداية الله": ص85، "شذرات الذهب": ج5ص301، "الأعلام": ج4ص21.

[3] رواه الترمذي في "كتاب الأحكام": رقم 1325.

[4] الفتوحات المكية: ج3ص508.

[5] من أجل ترجمة الخويّي انظر في "بغية الطلب في تاريخ حلب": ج2ص734، "سير أعلام النبلاء": ج23ص64 برقم 47، "الوافي بالوفيات": ج6ص375 برقم 2878، "هدية العارفين": ج1ص92، "الأعلام": ج1ص121.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!