موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


سنة 621 (دمشق)

من الواضح أنه بمجرّد استقرار الشيخ محي الدين في دمشق، بدء نشاطه التدريسي يزيد بشكل واضح وبدأ عدد المريدين حوله يزيد، علماً أنه ما يزال يتابع تأليفه لكتاب الفتوحات المكية الذي سينتهي من طبعته الأولى بعد بضع سنوات.

ففي سنة 621 قرأ الشيخ محي الدين على الأقل ثمانية من كتبه على مريديه؛ منها كتاب اليقين الذي قرأه عليه في منزله بدمشق أيوب بن بدر بن منصور المقري،[1] وكتاب "المقصد الأسمى" قرأه عليه بالمسجد الكبير (الأموي) أيضاً أيوب بن بدر بن منصور المقري،[2] وكذلك كتاب "الميم والواو والنون" قرأه أيوب ابن بدر أيضاً في منزل المؤلف وكان المستمعون إبراهيم بن محمد بن أحمد القرطبي وإبراهيم بن عمرو بن عبد العزيز القرشي،[3] وأيضاً كذلك كتاب " مفاتح الغيوب"،[4] وكتاب "الحق".[5]

الفترة 622/1225-623/1226

لا توجد بين أيدينا الآن أية معلومات عن هذه الفترة من حياة الشيخ محي الدين ابن العربي. من غير المستبعد أن يكون قد قضاها في دمشق، أو ربما في المناطق المجاورة لها، معتزلاً عن الناس.

تأثير النصارى على بعض أهل دمشق (دمشق)

يقول الشيخ محي الدين أن مما لاحظه على بعض أهل دمشق أنهم قد تأثروا بشكل كبير بعادات أهل الذمة وخاصة النصارى فأخذوا عنهم بعض العادات الغريبة عن الإسلام، كأن يتبرّكوا بماء المعمودية كما هي عادة النصارى في كنائسهم فكان أكثر نساء دمشق يفعلن ذلك ورجالهن يسامحونهن في ذلك فيأخذون الصبيان الصغار ويحملونهم إلى الكنيسة حتى يبارك القس عليهم ويرشونهم بماء المعمودية بنيّة التبرك، ويقربون القرابين لذلك، فيقول الشيخ محي الدين أن هذا قرين الكفر بل هو الكفر عينه، ولا يرتضيه مسلم ولا الإسلام.[6]



[1] مؤلفات ابن عربي: ص630.

[2] مؤلفات ابن عربي: ص582.

[3] مؤلفات ابن عربي: ص602.

[4] مؤلفات ابن عربي: ص572.

[5] مؤلفات ابن عربي: ص292.

[6] الفتوحات المكية: ج4ص491.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!