موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


لا توجد لدينا أية معلومات عن هذه السنة فيما يخص رحلات الشيخ محي الدين رضي الله عنه، ولكن يمكن أن يكون قضاها في ملطية نفسها التي يبدو أنه استقرّ فيها لعدة سنوات، رغم عدم وجود أية مخطوطات أو أعمال تدل على ذلك.

موت صاحبه مجد الدين اسحق (ملطية 617/1221)

تعتبر سنة 617 سنة حزن بالنسبة للشيخ محي الدين ابن العربي، حيث توفي فيها أعز أصحابه مجد الدين اسحق وهو إسماعيل بن محمد الرومي والد تلميذه صدر الدين القونوي الذي سوف يتبناه أيضاً بعد وفاة والده كما قلنا من قبل.

وتقول بعض الروايات أن الشيخ محي الدين قد تزوّج من أرملة المرحوم مجد الدين حتى يتمكن من رعاية ابنها صدر الدين الذي سيكون له شأن كبير في التاريخ الإسلامي لبلاد الروم. ولكن فرضية الزواج هذه ضعيفة، نظراً لوجود فترة العدة المفروضة على المرأة في الإسلام قبل أن تستطيع الخروج من بيتها، في حين أن الشيخ محي الدين كان في نفس السنة في حلب وكذلك فإن ابنه الثاني سعد الدين قد ولد في ملطية أيضاً في هذه الفترة نفسها (سنة 618) كما سنرى بعد قليل.

عودته إلى حلب (617/1221)

يبدو أن الشيخ محي الدين قد عاد إلى حلب في هذه السنة نفسها بعد وفاة صاحبه مجد الدين، فنجده في نفس السنة في حلب يلقي الدروس على بعض تلامذته؛ ومن الكتب التي قرأها عليهم في حلب كتاب القربة وكتاب الميم وكتاب العظمة.

قراءة كتاب القربة (حلب، 617/1220)

لقد ذكر عثمان يحيى في تصنيفه لكتب الشيخ محي الدين عند حديثه عن هذا الكتاب أن من بين السماعات التي ألقاها الشيخ محي الدين لهذا الكتاب كان في حلب سنة 617 وكان المسمع هو المؤلف والقارئ والناسخ هو إسماعيل ابن سودكين، وكان المستمع هو أبو بكر عيسى الدمشقي.[1]

توجد لهذا الكتاب مخطوطات كثيرة وقد طبع في حيدر آباد ضمن مجموعة رسائل ابن عربي وكذلك في القاهرة سنة 1325هـ، ومن الأسماء الأخرى لهذا الكتاب: "مقام القربة"، و "مقام القربة وفك الغربة". وقال عثمان يحيى أن هذا الكتاب يتحدث عن حقيقة القرب الإلهي وكيفيّة الوصول إليها، ولكن الحقيقة أن هذا الكتاب يتحدث عن مقام القربة وهو المقام الذي دخل فيه الشيخ محي الدين في أبجيسل من بلاد المغرب سنة 597 وتحدثنا عنه في الفصل الرابع، وقلنا أن الشيخ محي الدين يقول إن الكثير من



[1] مؤلفات ابن عربي: ص577-578.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!