موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الرابع

الظُهْر

سفره إلى المشرق بقصد الحج وإقامته في مكة

597/1200 - 600/1203

رأى البرق شرقيَّا فحنّ إلى الشّرق
فإن غرامي بالبريق ولمحه
روته الصَّبا عنهم حديثاً معنعنا
عن السكر عن عقلي عن الشوق عن جوىً
بأن الذي تهواه بين ضلوعكم
فقلت لها: بلّغ إليه بأنه
فإن كان إطفاءٌ فوصلٌ مخلّدٌ

ولو لاح غربياً لحنّ إلى الغرب
وليس غرامي بالأماكن والترب
عن البثّ عن وجدي عن الحزن عن كربي
عن الدمع عن جفني عن النار عن قلبي
تقلبّه الأنفاس جنباً إلى جنب
هو الموقِدُ النارَ التي في داخل القلب
وإن كان إحراقٌ فلا ذنب للصبّ[1]

الخلاصة

بعد أن دار الشيخ الأكبر دورته الأخيرة في الأندلس وكأنه كان يودعها، وبعد أكثر من سنة من الاعتزال؛ بعد أن ملأ قلبه نورا، وروحه سرورا، تاقت نفسه حنينا إلى الأصل، فقرر الرجوع إلى مطلع الشمس متتبعا أثرها نحو المشرق، نحو المنبع، نحو بكّة، فهناك طلعت شمس المعرفة، في تلك البقعة المقدسة، التي فيها النقطة الأقدس، مركز الأرض، ومركز الكون، حيث الكعبة المشرفة، التي فيها الحجر الأسود، يمين الله



[1] ترجمان الأشواق: ص54.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!