موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

كتاب شمس المغرب

سيرة الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي ومذهبه

جمع وإعداد: محمد علي حاج يوسف

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


بالقراءات والروايات رحمه الله.[1]

ومنهم أيضاً الشيخ موسى المعلم وهو من قلعة بني سعيد من نظراء غرناطة وابنه عبد الله نشأ صالحا لا يعرف المعصية وهو شاب تائب لا يعرف له صبوة وكان حافظا لكتاب الله.[2]

عودته إلى الأندلس (~جمادى الأولى 595/1198)

لا ندري بالتحديد ما الذي دعا الشيخ محي الدين على قطع إقامته في مدينة فاس والرجوع من جديد إلى الأندلس. ولكن هناك احتمالان أولهما أنه ذهب إلى هناك ليقضي بعض أعماله وينهي كل ارتباطاته بالأندلس لأنه سوف يغادرها إلى الشرق بشكل نهائي عمّا قريب، حيث نراه ذهب في هذه السنة نفسها إلى مرسية مسقط رأسه التي ربّما بقي له فيها بعض الممتلكات، خاصة وأننا نعلم أن أباه كان من الأغنياء ومن أتباع السلطان ابن مردنيش ثم أمراء الموحدين كما ذكرنا. ومن جهة أخرى فمن المحتمل أن يكون ذهابه إلى الأندلس في هذه المرة هو للاعتزال عن الناس والهروب من المريدين والشيوخ الذين بدأوا يتكاثرون حوله وربما يشغلوه عن الخلوة مع الله، ولذلك نجد أنه في هذه المرة لم يستقر في إشبيلية ولا في أي مكان محدّد، وحتى إنه قضى أكثر من سنة من غير أن يخبرنا أين كان بالتحديد ولا ماذا حدث معه في هذه الفترة.


عودته إلى الأندلس سنة 595/1198

ولقد كتب الشيخ كتابا قصيرا هو إحدى الرسائل أو الكتب المهمة المطبوعة في "كتاب الكتب" في "رسائل ابن العربي"، وهو يصف فيه مسارَه حين عودته من المغرب إلى أحد أصدقائه الذي لم يذكر اسمه ولكن ربما يكون الشيخ محمد بن قاسم التميمي، أو ربما يكون موجها للشيخ المسن أبي يحيي بن أبي بكر الصنهاجي الذي كان قد انتهى لتوّه من كتابة كتاب عنقاء مغرب من أجله كما رأينا أعلاه.

ويبدو أن الشيخ الأكبر جاء إلى الأندلس كما قلنا إمّا مودّعا أو ليعتزل عن الناس، فقال في آخر



[1] روح القدس: ص82.

[2] روح القدس: ص83.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

هذا الموقع مخصص للطبعة الجديدة من شمس المغرب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!