الصفحة 53 - قال م قال ابن عمر في طائف معرض عن البيت
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 53 - قال م قال ابن عمر في طائف معرض عن البيت
وقال في ذلك أيضا:
يمين المؤمن الركن اليماني | *** | أبايعه لأحظى بالأماني |
يمين ما لها حجب تعالت | *** | عن الحجاب والحجب المثاني1 |
أمنت بلثمها من كلّ سوء | *** | يصيّرني إلى دار الهوان |
فأنعم بالكثيب وساكنيه | *** | على مرأى من الحور الحسان2 |
تنادي من أريكتها تأمل | *** | جمالا ما له في الحسن ثاني |
فليس الزهد في الأكوان شيا | *** | لأنّ الكون من سرّ العيان |
فلا ألوي ولا أرعيه سمعي | *** | فأعجب بالمعان عن المعاني |
وقال أيضا ما قال ابن عمر في طائف معرض عن البيت:
يطوف بالبيت من يدين له | *** | لكنه خارج عن البشر |
كأنه في طوافه جمل | *** | يخبط لا يلتوي على الحجر |
مثل حنين وقد رآه فتى | *** | من أعلم الناس من بني عمر |
فقال هذا الذي أقول به | *** | في حقّ هذا الأنيس فازدجر |
لكنني قد وجدت معذرة | *** | كان عليها في سالف العمر |
كان له مقطع يطوف به | *** | ومن أتى عادة فلم يمر |
وقال أيضا في طوافه وهاتف يجيبه:
أطوف على طوافي بالمعاني | *** | فقال الهاتف فغايتك الوصول إلى الغواني3
| فقال:فكم من طائف ما نال إلا | *** | فقال الهاتف ملاحظة من الحور الحسان | فقال: وكم من طائف ما نال إلا | *** | فقال الهاتف عيانا من عيان في عيان4
| فقال أيضا:
ما يتّقي اللّه إلا كلّ ذي نظر | *** | مسدّد مجتبى قد خصّه اللّه |
يقطع الليل بالتسبيح بين يدي | *** | مولاه دامعة في الليل عيناه |
يقول يا سيدي يا منتهى أملي | *** | ما للعبيد رحيم غير مولاه |
اللّه كرّم من هذي سجيّته | *** | ونعته فإذا يدعوه لبّاه |
لولاه ما ضحكت أرض بزهرتها | *** | ولا بكت سحبها لولاه لولاه |
1) الحجب: يريد انطباع الصور الكونية في القلب المانعة لقبول تجلي الحق. 2) الكثيب: المرتفع من الرمل، ويريد عالم القدس ومجلاه.
3) الغواني: جمع الغانية وهي الحسناء التي غنيت بجمالها.4) العيان والمعاينة: المشاهدة وهي المحاضرة والمداناة ورؤية الحق ببصر القلب من غير شبهة.
- الديوان الكبير - الصفحة 53 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان