الصفحة 47 - قال في العلم الخاص واللوم والقلم
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 47 - قال في العلم الخاص واللوم والقلم
فيا عجبا من عارف قال إنه | *** | تولّع حبا بالإله ولم يمط1 |
سوى ربّه عنه وساءت ظنونه | *** | بنا فمتى تدركه فيستدرك الغلط |
إذا كان من أبدى التحفي بجانبي | *** | يغيره قول الوشاة فقد سقط |
ولكنّ ربي قد أتى فأتيته | *** | وقلت لسرّي حسبك المنتهى فقط2 |
ولا تلتفت من ظنّ سوءا بنا ولا | *** | تعرّج عليه واعف عن سيء فرط |
وقال أيضا في العلم الخاص واللوح والقلم:
قلمي ولوحي في الوجود يمدّه | *** | قلم الإله ولوحه المحفوظ |
ويدي يمين اللّه في ملكوته | *** | ما شيئت أجري والرسوم حظوظ |
وقال أيضا في باب المقام المجهول المذكور:
أنا عنقاء الوجود المشترك | *** | قدّست ذاتي عن حبس الشّرك3 |
أنا مثن والمثاني صفتي | *** | وأنا الثاني لسرّ مشترك4
|
وقال أيضا في واعظ ظريف اسمه عيسى:
عجبا كيف تترك القلب ميتا | *** | وحياة القلوب في ألفاظك |
أنت عيسى القلوب تنشرها من | *** | جدث الجهل وهي من حفاظك5 |
فالحظ القلب ليلة السبت يحيى | *** | سرّه فالحياة في ألحاظك |
وقال أيضا مجيبا الشيخ عبد اللّه الغزال:
وافى كتاب وليّنا الغزال | *** | مني على شوق له متوال |
وفضضت خاتمه الكريم فلم أجد | *** | غير الجمال مقيدا بوصال |
فأخذته فالا وسرت مبادرا | *** | فوجدت ما أضمرته في الفال |
فتنزّل الأمر العليّ لخاطري | *** | بحقائق الأمر العزيز العالي |
فظهرت مرتديا بثوب جلالة | *** | بين العباد مؤزّرا بجمال |
كلتا يديّ يمين ربي خلقته | *** | واللّه قد أخفى عليّ شمالي |
وخطوت عنه خطوة وترية | *** | منه إليه بأمره المتعالي |
1) العارف، قال ابن عربي: العارف من أشهده الرب عليه فظهرت الأحوال عن نفسه، والمعرفة حاله. 2) السر: لطيفة مودعة في القلب كالروح في البدن، وهو محل المشاهدة.
3) العنقاء، يريد الهباء الذي فتح اللّه فيه أجساد العالم.4) المثاني: القوى والطاقات. والمثاني: القرآن أو مائتين منه مرة بعد مرة. وأراد القوى.
5) الجدث: القبر.
- الديوان الكبير - الصفحة 47 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان