موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي
موقع الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

الصفحة 44 - قال في الطالع الإلهي والغارب بأسماء المنازل

التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  
 

الصفحة 44 - قال في الطالع الإلهي والغارب بأسماء المنازل


يخفى على عين المشاهد نوره *** كالشمس تنفي سطوة الأقمار1
فالزمهرير مع الأثير تحكما *** بالبرد والتسخين في الأطوار

وقال أيضا في الطالع الإلهي والغارب بأسماء المنازل2:

نطح الغفر بطينا زابنا *** والثريا كللت بالأفق
دبر القلب بهقعات على *** شولة طالعة بالمشرق
هنعة الأنعام في أفلاكها *** ذرعت بلدتها في الغسق
نثرة الذابح للطرف رات *** بلعا يشكو كمين الحرق
جبهة السعد إذا ما زبرت *** علمها وسط خباء أزرق
صرف المقدم عوّاء له *** مؤخر يثقله في الطرق
وسماك سبحت أرجله *** في رشاء طالع كالزورق3

وقال أيضا في الطالع وهو الأول في كل بيت من القصيدة المتوسط، وهو الذي يليه،
والغارب وهو الذي يلي المتوسط من المنازل الإلهية، وأسماء المنازل المقدّرة للسيارة من
الكواكب:

نطح النّثر غفره *** فانظر الأمر يا فتى
بطن الطرف في الزبا *** ني فقلنا إلى متى
والثريّا بزبرة *** كللت وجه من أتى
دبران بصرفة *** قلبه منه قد عتا
هقعة قد عوت لها *** شولة جسمها نتا
هنعة في سماكها *** والنعائم صوّتا
ذرع الغفر بلدة *** إذ رأى الصيف مصلتا
نثرت في زبانه *** ذبحها فاستوى الشتا
طرف إكليل بالع *** ما أراه معنتا
جبهة القلب في السعو *** د تراه مسمتا
زبرة عند شولة *** في خباء قد أفلتا


1) الشاهد هو الحاضر وقالوا: الشاهد الحق في ضميرك وأسرارك مطلع عليها والمشهود ما يشهده المشاهد. وقيل: إن المشاهدة هي رؤية الحق ببصر القلب.

2) المنازل: منازل النجوم. والطالع، والطوالع: أول ما يبدو من تجليات الأسماء الإلهية على باطن العبد. وأراد بالمنازل مقامات العارفين.

3) الرشاء: الحبل.


- الديوان الكبير - الصفحة 44


 
  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الديوان



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!