الصفحة 30 - قال في إيضاح حجه ومفتاح محجه
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 30 - قال في إيضاح حجه ومفتاح محجه
فأشخاصنا خمس وخمس وخمسة | *** | عليهم نرى أمر الوجود يقوم |
ومن قال إن الأربعين نهاية | *** | لهم فهو قول يرتضيه كليم |
وإن شئت أخبر عن ثمان ولا تزد | *** | طريقهم فرد إليه قويم |
فسبعتهم في الأرض لا يجهلونها | *** | وثامنهم عند النجوم لزوم |
فعند فنا خاء الزمان ودالها | *** | على فاء مدلول الكوور يقوم |
مع السبعة الأعلام والناس غفل | *** | عليم بتدبير الأمور حليم |
وفي الروضة الغرّاء سمّ غذائه | *** | وصاحبها بالمؤمنين رحيم |
ويختص بالتدبير من دون غيره | *** | إذا فاح زهر أو يهبّ نسيم |
تراه إذا ناداه في الأمر جاهل | *** | كثير الدعاوى أو يكيد زنيم1 |
فظاهره الإعراض عنه وقلبه | *** | غيور على الأمر العزيز زعيم |
إذا ما بقي من يومه نصف ساعة | *** | إلى ساعة أخرى وحلّ صريم2 |
فيهتز غصن العدل بعد سكونه | *** | ويحيي نبات الأرض وهو هشيم3 |
ويظهر عدل اللّه شرقا ومغربا | *** | وشخص إمام المؤمنين رحيم |
وثم صلاة الحق تترى على الذي | *** | به لم أزل في حالتيّ أهيم | وقال أيضا في الباب:
تدبر أيها الحبر اللبيب | *** | أمورا قالها الفطن المصيب4 |
وحقّق ما رمى لك من معان | *** | حواها لفظه العذب العجيب |
ولا تنظره في الأكوان تشقى | *** | ويتعب جسمك الفذّ الغريب5 |
إذا ما كنت نسختها فما لي | *** | أروم البعد والمعنى قريب | وقال أيضا في الباب عينه:
فما أبالي إذا نفسي تساعدني | *** | على النجاة بمن قد فاز أو هلكا |
فانظر إلى ملكك الأدنى إليك تجد | *** | في كلّ شخص على أجزائه ملكا |
وزنه بالعدل شرعا كلّ آونة | *** | واسلك به خلفه من حيث ما سلكا |
ولا تكن ماردا تسعى لمفسدة | *** | في ملك ذاتك لكن فيه كن ملكا |
وقال أيضا في إيضاح حجه ومفتاح محجه:
أقول وروح القدس ينفث في النفس | *** | بأنّ وجود الحق في العدد الخمس |
1) زنيم: مستلحق في قوم ليس منهم. 2) الصريم: الصبح والليل، ضد.
3) هشيم: يابس.4) الحبر: العالم أو الصالح.
5) الغذ: الجرح الذي يسيل بما فيه.
- الديوان الكبير - الصفحة 30 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان