الصفحة 215 - قال في حرف القاف
التنسيق موافق لطبعة دار الكتب العلية - شرح أحمد حسن بسج.
|
|
|
|
|
|
الصفحة 215 - قال في حرف القاف
فإني بحكم العين لست مخيرا | *** | ولو كنت مختارا لما سمعوا قفا |
فنيت به عني فأدرك ناظري | *** | وجودي وغيري لو يكون تأسفا1 |
فما ثمّ إلا ما رأيت ومن يرم | *** | سوى ما رأينا فهو شخص تعسفا |
فرام أمورا عقله حاكم بها | *** | وما أثبت البرهان فالكشف قد نفى2
|
وقال أيضا في حرف القاف:
قرأت كتاب الحقّ بالحقّ مفهما | *** | فلم أر مشهودا سوى ألسن الخلق3 |
قلقت فلما أن سمعت معلمي | *** | تسمّى بما للخلق عدت إلى الحقّ |
قريبا بما عندي من الحال بائنا | *** | بعيدا بما عندي من العلم والخلق |
قد أفلح من زكّى حقيقة نفسه | *** | وقد خاب من دساها في عالم الرتق4 |
قدرت على كوني بعلمي بفاطري | *** | ولولا وجود الرتق لم أحظ بالفتق5 |
قليل ترى من كان رتقا منضدا | *** | يحوز بميدان النهى قصب السبق |
قتيل بسيف الوهم من كان ذا فكر | *** | وأين شهود الصفو من مشهد الرنق6 |
قصدت بصدقي أن أفوز بخالقي | *** | فناداني المطلوب لا قرب في الصدق |
قنعت بما قد جاءني في بداية | *** | أيقنع بالتكليم من كان ذا عشق7 |
قبضت على ما قاله لا حجه | *** | فيا ليت شعري هل يرى الحق في الحق |
وقال أيضا في حرف الكاف:
كبرت بملك الملك إذ كان من ملكي | *** | أسخره من غير مين ولا إفك8 |
كتصريفه بالحال غيبا وشاهدا | *** | وبالأمر حقا لست من ذاك في شك9 |
كياني كيان الحق إذ كنت ذا حجى | *** | وفهم وإني ما برحت من الملك |
كما لي في فقري ونقصي تملكي | *** | فحالي ما بين التملك والملك |
كلام كمثل الروض عطره الندى | *** | وكاللؤلؤ المنثور نظم في سلك |
1) الفناء: سقوط الصفات المذمومة، والفناء عن الخلق هو الانقطاع عنهم وعن التردد إليهم واليأس مما لديهم. 2) الكشف: الاطلاع على ما وراء الحجاب من المعاني الغيبية والأمور الحقيقية.
3) المشهود: يريدون به الكون وهو ما يشهده الشاهد.4) إشارة إلى قوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها وقَدْ خابَ مَنْ دَسّاها سورة الشمس، آية:9،10.
5) الفاطر: الخالق سبحانه وتعالى. الفتق: الشق. الرّتق: ضد الفتق.6) الرّنق: الكدر، ضد الصفو.
7) العشق: أقصى درجات المحبة.8) المين: الكذب.
9) الحال: أي ما يرد على القلب من طرب أو حزن أو بسط أو قبض. الشاهد: الحاضر.
- الديوان الكبير - الصفحة 215 |
|
|
|
|
|
|
البحث في نص الديوان